حظيت تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بشأن تبرير قتل أكثر من مليوني فلسطيني بقطاع غزة وتجويعهم، بانتقادات دولية واسعة.
وأدان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، التصريحات الأخيرة لوزير المالية الإسرائيلي"سموتريتش" التي أدلى بها الاثنين الماضي، خلال مشاركته في مؤتمر بمستوطنة ياد بنيامين.
وقال "بوريل" إن اعتبار سموتريتش قتل أكثر من مليوني شخص بقطاع غزة وتجويعهم يعد مبررا أخلاقيا لإعادة الرهائن الإسرائيلية "أمر مخز للغاية".
وفيما يتعلق بتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف حول تجويع المدنيين بغزة، شدد "بوريل" أن "تجويع المدنيين عمدا يعد جريمة حرب".
من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، تصريحات "سموتريتش"، داعيةً الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات التي وصفتها بـ "غير المقبولة وبشدة".
من ناحيته، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في تغريدة عبر منصة "إكس" إنه لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لتعليقات الوزير "سموتريتش".
ودعا "لامي" الحكومة الإسرائيلية إلى "التراجع عن تصريحاته وإدانتها" مضيفا أن "تجويع المدنيين عمدا يعتبر جريمة حرب، يعاقب عليها القانون الدولي لحقوق الإنسان.
بدورها، نددت وزارة الخارجية الألمانية بتصريحات الوزير المتطرف، واعتبرتها "غير مقبولة ومثيرة للغضب"، مؤكدة إدانتها وبشدة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الألمانية أن "حماية المدنيين يعد مبدأ أساسيا من مبادئ القانون الدولي الإنساني، حتى في الحرب حماية المدنيين، ومن حقهم الوصول للماء والغذاء".
والإثنين الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن منع المساعدات الإنسانية على قطاع غزة "أمر مبرر وأخلاقي".
وأضاف سموتريتش، في مؤتمر بمستوطنة ياد بنيامين، أنه "لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني جوعا، حتى لو كان ذلك مبررا وأخلاقيا لكي تتم إعادة رهائننا".