استولى مستوطنون، اليوم الاثنين، على أراضي المواطنين في قرين عين البيضا بالأغوار الشمالية، وشرعوا في زراعة أشجار الزيتون.
ويخشى الفلسطينيون أن يكون ذلك مقدمة للاستيلاء بشكل نهائي على أراضيهم في المنطقة، نظرا لأن المستوطنين سبق لهم وضع أيديهم على مناطق عديدة من الأغوار، قبل أن يسيطروا عليها لصالح توسيع مشاريعهم الاستيطانية.
وتشهد أغلبية مناطق الأغوار الشمالية انتهاكات متصاعدة من المستوطنين، إذ تتمثل في مهاجمة مساكن المواطنين، والاعتداء عليهم، بالإضافة إلى ملاحقة الرعاة ومنعهم من دخول المراعي، والاستيلاء على أراضيهم ومنعهم من دخولها من خلال زراعتها أو وضع بؤر زراعية ورعوية فيها.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي فرض حصار مطبق على الأغوار الفلسطينية الشمالية، وسط تصاعد اعتداءات وانتهاكات المستوطنين على الطرق في المنطقة، عقب عملية إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال ومستوطنيه أمس.
وجددت قوات الاحتلال اقتحام قرية بردلا وخربة ابزيق المجاورة شرق طوباس، فيما احتشدت مجموعات من المستوطنين بالقرب من مكان عملية إطلاق النار أمس قرب مفرق ميخولا بالأغوار الشمالية.
واعتدى مستوطنون على مواطنين ومتضامنين أجانب، بالضرب، وحاولوا سرقة مواشي، أثناء رعيها في الساكوت بالأغوار الشمالية.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس الأحد، مسؤوليتها الكاملة عن عملية الأغوار البطولية، والتي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة مستوطن بجراح.
وقالت كتائب القسام: “تمكن مجاهدونا في الضفة الغربية ظهر الأحد، من الإجهاز على أحد الجنود الإسرائيليين من مسافة الصفر، قرب مستوطنة ميحولا بالأغوار الشمالية”، مشيرة إلى أن المنفذين عادوا إلى قواعدهم بسلام.
