قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، :" إن اقتحامات المستوطنين في ذكرى ما يسمى (خراب الهيكل المزعوم) هو تجاوز للخطوط الحمراء، بأداء الصلوات التلمودية ورفع الرايات (الإسرائيلية) في باحات المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف الشيخ عكرمة صبري في حديث لـ"الرسالة"، إن الاحتلال والمستوطنين تستغل الأعياد اليهودية من أجل محاولة فرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك"
**تقسم الأقصى زمانيا ومكانيا
وأكد أن حكومة الاحتلال التي يتواجد بها الوزير المتطرق "إيتمار بن غفير" تسعى بكل إمكانياتها إلى تقسيم المسجد المبارك زمانيا ومكانيا، وذلك من خلال منع المصلين الفلسطينيين من دخول الأقصى بالتزامن مع تسهيل دخول اقتحام المستوطنين للأقصى.
وحذر الشيخ عكرمة صبري من التداعيات الخطيرة لاقتحامات الأقصى، وأداء الرقصات الاستفزازية إحياءا لما يُسمى ذكرى "خراب الهيكل"، التي تتم بحماية ودعم كامل من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
وشدد على أن حكومة الاحتتلال تستغل الحرب على قطاع غزة، من أجل حسم المعركة في المسجد الأقصى المبارك لصالح جماعات الهيكل المتطرفة.
كما وشدد صبري على أن اقتحامات المستوطنين وانتهاكات الاحتلال لن تفرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى، وسيواصل المقدسيون الدفاع عنه والتمسك بحقهم التاريخي والديني فيه.
واقتحم أكثر من ألفين ومئتين مستوطن الثلاثاء، المسجد الأقصى يتقدمههم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بحماية معززة من شرطة الاحتلال، من أجل إحياء لما ذكرى "خراب الهيكل".
**أدعو لشد الرحال للأقصى
ودعا خطيب الأقصى للحشد والرباط في المسجد الأقصى تزامنًا مع اقتحام الوزير المتطرف بن غفير، صباح اليوم الثلاثاء، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل المزعوم".
وقال "صبري": "الاحتلال منع المصلين من دخول الأقصى تزامنا مع اقتحام بن غفير، وندعو المقدسيين وكل من يستطيع الوصول إلى القدس لشد الرحال للأقصى.
ومنعت قوات الاحتلال المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامنًا مع اقتحام وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال "إيتمار بن غفير.
وتواجدت قوات الاحتلال بشكل مكثف في القدس ومحيط الأقصى، واكتست المدينة بمظاهر عسكرية، تزامنا مع منع المصلين والفلسطينيين من الوصول إلى مسجدهم المبارك.
وأدى المستوطنون طقوسا تلموديا خلال اقتحاماتهم للأقصى، التي تمثلت على شكل مجموعات متتالية، فيما انتشر جنود الاحتلال على مسافات قريبة عند بوابات المسجد، لتشكيل درع حماية للمستوطنين.
**قرار بإبعادي باطل وظالم
وعن قرار الاحتلال بإبعاده عن الأقصى، شدد خطيب الأقصى على أن قرار الاحتلال (الإسرائيلي) بإبعاده عن المسجد الأقصى البارك، باطل وظالم ولا يستند لأي دليل.
وأوضح أن الاحتلال (الإسرائيلي) أعد اتهامات كبيرة لا أصل لها، من أجل إبعادي عن "أولى القبلتين"، مشيرًا إلى أن بعض التهم تركزت حول كلمة شهيد ومعناها وتكبيرات المصلين بعد أن نعيت قائد المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية من على منبر الأقصى.
ولفت الشيخ صبري، إلى أن المستوطنين المتطرفين استغلوا خطبة الجمعة، ونعي القائد هنية من أجل التحريض على شخصيتي، قائلًا:" أغلب التحريضات كانت بقتلي وقصف منزلي وإبعادي عن مدينة القدس".
وفي ذات السياق، قال الشيخ عكرمة صبري، :" تحديت الاحتلال ورفضت التوقيع على قرار إبعادي عن المسجد الأقصى المبارك.
وخلال خطبة الجمعة الماضية على منبر المسجد الأقصى نعى الشيخ عكرمة صبري الشهيد القائد إسماعيل هنية، كما ردد المصلون تكبيرات وهتافات لحظة نعي القائد هنية.
**التحريض يأتي ضمن كتم الأصوات
وقال الشيخ عكرمة صبري، أن تقديم الاحتلال (الإسرائيلي) لائحة اتهام ضدي تأتي ضمن حملة التحريض وكتم الأصوات التي تكشف جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف خطيب المسحد الأقصى المبارك، :"يواجه حملات التحريض على قتلي.. لكن لا أخشى المتطرفين ".
وتأتي تقديم لائحة الاتهام ضد الشيخ عكرمة صبري (85عاما) في سياق حملة التحريض والملاحقة التي يتعرض لها منذ سنوات.
وكانت قد قررت سلطات الاحتلال "إدانة" الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية في القدس، بـ "تهمة التحريض على الإرهاب"، بعد سلسلة من الملاحقات والإستهداف للشيخ عكرمة".
والشيخ عكرمة صبري هو خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، ومفتي القدس والديار الفلسطينية سابقًا.
وحاصل على شهادة الماجستير في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وشهادة الدكتوراه في الفقه العام، من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر بمصر.