أكدّت شخصيات سعودية سياسية، أنّ قناة العربية التي تبث من دبي، هي مملوكة للديوان الملكي السعودي، وتعمل كقناة "إسرائيلية" تمامًا، بغرض تشويه العقل العربي، ومخاطبة المطبعين المستفيدين من وجود الاحتلال والمخدوعين به.
وقالت شخصيات سعودية لـ"الرسالة نت" إن ما تقوم به العربية من تحريض على القضية الفلسطينية، هو تنفيذ للدور المرسوم لها، والتي تمول به بأموال مفتوحة، في دبي، بدعم سعودي إماراتي مشترك.
وكشف د. محمد العمري الباحث السياسي السعودي، أن القناة "الإسرائيلية" تابعة لجهاز بالديوان يسمى بـ"مركز البحوث والرصد الإعلامي"، والدائرة المختصة "الاعلام الخارجي".
وأوضح العمري أن تأسيس العربية في دبي جاءت لتفادي المزاج العام السعودي الرافض للدعم العسكري والإعلامي للحرب الامريكية على العراق، فيما تأسست شبكة ام بي سي في دبي، لاحتوائها شبكة قنوات لا تتوافق مع الذوق والأخلاق السعودية.
ولفت العمري إلى وجود قسم "التطبيع" داخل الديوان الملكي، يقوم على تجهيز الخطط والدراسات الخاصة بتمرير عملية التطبيع وتقوم عليه شخصيات معروفة من أمثال محمد بن سعود، وسعود الحوزان وغيرهم.
وبين أن هناك تحرك يقوم على نقل العربية للبث داخل السعودية، ضمن قنوات شبكة إم بي سي.
في سياق ذلك، أكدّت د. حصة آل ماضي الناشطة الحقوقية والقانونية السعودية، أنّ ما تقوم به العربية، تجاوز وصفه "التطبيع"، فهي تمثل "الأداة الإعلامية الناطقة باسم الكيان في حرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني".
وقالت آل ماضي لـ"الرسالة نت"، إن هذه القنوات التي تبث في دبي، تنفذ مخططات أسيادهم التي تأتمر بأمر الاحتلال، في سياق التحريض على المقاومة والتوهم بإمكانية التخلص منها.
وأوضحت آل ماضي أنّ ما تقوم به العربية لا يمثل إساءة للشعب الفلسطيني ولا مقاومته، مضيفة: "هي تسيء للذين قبلوا أن يكتبوا أسمهم في الجانب المظلم من تاريخ هذه الأمة، وقبلوا أن يكونوا ناطقين باسم هذا الاحتلال".
وأكدّت أن وصف الكذب تجاه العربية هو أقل بكثير مما تقوم به، "هي تجاوزت الأكاذيب، وتعمل فقط لأجل أن تظهر الرواية الإسرائيلية بشكل بائس".
وأيدها د. سعيد بن ناصر الغامدي السياسي السعودي، الذي أكدّ أنّ العربية ظهرت كأداة واضحة في يد الاحتلال والأمريكان، بدعم وبتوجيه مباشر من الأنظمة التي عملت على تسويق التطبيع مع الاحتلال.
وقال الغامدي لـ"الرسالة نت"، إن "إسرائيل خططت ليوم التطبيع مبكرا، من خلال بث قنوات كالعربية وأخواتها؛ التي عملت طيلة العقود الماضية على تغريب بعض العقول، وتغييبها عن المشهد".
وذكر الغامدي أنّ هذه القناة تمول من جيوب السعوديين؛ لتكون طعنة في خاصرتهم، وفي خاصرة القضية الفلسطينية، وكل من يعتبرها قضيته من أحرار العالم.
وانطلقت العربية مع العدوان الأمريكي على العراق، وعملت على بث الرواية الامريكية على مدار اللحظة، وتمثلت بدور الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال، وفقًا لضيوفنا.