أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، اليوم الخميس، أن قائد كتائب "القسام" محمد الضيف، بخير.
وقال حمدان، في مقابلة مع وكالة /أسوشيتد برس/: "محمد الضيف بخير، ونعتقد أن ما فعله الإسرائيلي بذكر اسمه، كان حجة لتبرير المجزرة لأنها كانت بشعة، وكانت في المنطقة التي أعلن الإسرائيلي أنها آمنة".
وفي 13 تموز/ يوليو الماضي، أدى قصف جوي استهدف خيام النازحين بمنطقة المواصي غرب خان يونس المصنفة "آمنة"، إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء.
وبشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع "إسرائيل" المزمع انطلاقها في الدوحة، اليوم الخميس، قال حمدان إن "المبادئ العامة للمبادرة كانت وقف إطلاق النار".
وتابع: "نتوقع أن يأتينا من الوسطاء ما يفيد أن إسرائيل قبلت بما هو مقدم، وأن أي لقاء يجب أن يكون قائما على أساس الحديث عن آليات التنفيذ وتحديد المواعيد وليس التفاوض على شيء جديد، وإلا فإن حماس لا تجد مبررا للمشاركة".
وشكك حمدان في الدور الأمريكي الوسيط بالمفاوضات، مؤكدا أن "الإدارة الأمريكية لم تبذل جهدًا حقيقيا لإلزام إسرائيل بالضمانات التي تعهدت بها والتطمينات التي قدمتها".
وأردف: "لذلك، الحد الأدنى المطلوب اليوم هو أن تنفذ أمريكا هذه الضمانات والتعهدات بإلزام إسرائيل، وإلا بدون ذلك ما هو المبرر أن يثق الفلسطينيون مرة أخرى بالدور الأمريكي أو بالضمانات الأمريكية؟".
كما بيّن أنه "طوال عملية التفاوض، كانت حماس تتعامل بجدية ومسؤولية وتتجاوب مع المقترحات وتناقش وتفاوض وتبدي رأيها وترفض أشياء، لكنها تتمسك بالمسار التفاوضي".
أما الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد حمدان، "فكان دوما إما يرسل وفدا غير مفوّض، أو يغيّر في الوفود بين جولة وأخرى، وبالتالي نبدأ من جديد، أو أنه كان يفرض شروطا جديدة، وغالبا في كل مرة كان يستخدم أسلوب المجازر والقتل والعدوان ليخرب مسار المفاوضات".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 132 شهيد قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.