قال الدكتور محمد صالحة القائم بأعمال مدير مستشفى العودة الواقع شمال قطاع غزة إنهم المستشفى الوحيد القادر حاليا على إجراء عمليات جراحة العظام لجرحى الحرب الإسرائيلية بسبب خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة.
وأوضح في تصريح خاص الرسالة نت أن نفاد الوقود يعني توقف تلك العمليات الطارئة والمجدولة، علما أن 75% من الإصابات خلال العدوان هي في العظام.
وحذر من توقف العمل داخل المستشفى خلال 24 ساعة في حال لم تصل إمدادات الوقود من منظمة الصحة العالمية، مبينا أنهم يقدمون خدمات تخصصية كجراحة العظام وجراحة التجميل وعمليات الولادة، وعدم توفر الوقود يهدد بتوقف العديد من الخدمات.
وأكد صالحة أن المشفى يعمل حاليا بمولد صغير ويوم غد سيتوقف عن العمل، لافتا إلى أنهم يعملون في ظروف استثنائية وصعبة، فهم يضطرون لتشغيل الكهرباء في قسم وإيقافها في آخر لضمان استمرارية العمل داخل المشفى. 
ووفق مدير المشفى، فإن الاحتلال دمر مشروع الطاقة الذي كان يغذي المشفى بالكهرباء وفي حال نفاد السولار فلن يكون هناك بدائل وستقف العديد من العمليات المنقذة لحياة، خاصة مع تهديد الاحتلال باجتياح بيت حانون وبيت لاهيا ومدينة الشيخ زايد الملاصقة للمستشفى، منوها إلى أنهم معرضون لحضور أعداد من المصابين في أي لحظة ولكن لن يكونوا قادرين على التعامل معها.
ويجري المشفى حاليا ما بين 12 إلى 15 عملية يوميا في الجراحات المختلفة، كما أنه ينفذ 120 عملية ولادة قصرية شهريا . 
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عمد جيش الاحتلال إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفياتها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.