حذر متحدث باسم وزارة الصحة د. خليل الدقران، من أن المستشفيات التي لا تزال عاملة في قطاع غزة، مهددّة بالتوقف عن العمل والخروج من الخدمة، بسبب توقف توريد المساعدات الطبية والمواد اللازمة لتشغيلها.
وقال الدقران لـ"الرسالة نت"، إن اغلاق المعبر منذ 75 يومًا، وضع مشافي ومراكز الصحة بغزة أمام وضع كارثي وصعب جدا، خاصة مع أعداد المصابين المرتفعة.
وذكر أن المشافي غير قادرة في التعامل مع الإصابات، بسبب خطورة وضعها، ونظرا لاستخدام الاحتلال أسلحة جديدة محرمة دولية، تترك خلفها إصابات دامية وخطيرة، وتحتاج لأوضاع صحية معقدة للتعامل معها.
وأوضح أن مستشفى شهداء الأقصى وناصر هما فقط العاملان الآن بين مشافي القطاع الرئيسية، "كلاهما مهدد بالتوقف عن العمل اذا استمر الحصار وتوقف العمل على توريد المساعدات لها".
وأكدّ أن كل شيء متوقف توريده من أجهزة ومساعدات طبية، كما أن هناك استهدافا إسرائيليا لمراكز صحية شمال القطاع، تهدد مواصلتها في الخدمة الطبية.
وناشد الدقران المؤسسات الدولية والطبية، بضرورة العمل لإنقاذ القطاع الصحي، خاصة مع استمرار حرب الإبادة لشهرها العاشر على التوالي.
في السياق، أكدّ أن الأوضاع في مجمع ناصر الطبي غاية في الكارثة والخطورة، "هناك إصابات بحروق من الدرجتين الثالثة والرابعة، وهي خطيرة وحرجة للغاية.
وقال الدقران إنّ الاستهدافات الأخيرة يلاحظ استخدام الاحتلال أسلحة غير تقليدية، ويستدعي التعامل معها تحويل الحالات للخارج، مشيرا إلى أن تدمير معبر رفح من الاحتلال يصعبّ عملية تحويل الجرحى.
وذكر أنّ عشرات الإصابات لا تزال ملقاة على الأرض في مجمع ناصر، محذرا من أن العملية العسكرية الإسرائيلية في خانيونس، ستترك مشاهد إبادة أكثر قسوة في ظل استخدام الاحتلال لأسلحة فتاكّة وغير تقليدية وتحمل شظايا قاتلة وكبيرة جدا.