تدق مشافي غزة ناقوس الخطر بالتوقف التام عن العمل خلال أيام قليلة، بفعل نفاد مخزون الوقود، وتوقف عمل المولدات بشكل كامل.
وناشدت الصحة جميع القطاعات المعنية من المؤسسات العربية والدولية، محذرة من خطورة انعكاسات توقف عمل المستشفيات على حالة المرضى وفقدان حياتهم.
الدكتور عبد اللطيف الحاج مدير مستشفيات قطاع غزة، قال إن توقف عمل الأجهزة من شأنه أن يهدد حياتهم بالخطر الشديد.
وأوضح الحاج في حديثه لـ"الرسالة نت" أنّ ما يزيد عن أربعين غرفة عمليات في المستشفيات الحكومية, و أكثر من مئتي سرير ما بين عنايات أطفال حديثي الولادة وعنايات الكبار والقلب، ومئات المرضى المحتاجين لغسيل الكلى أصبحت حياتهم مهددة بالخطر وفشل كلوي غير مرجع.
وتحتاج مستشفيات غزة لـ 950 ألف لتر من الوقود شهرياً لتشغيل هذه المولدات.
منظمة الصحة العالمية كشفت عن جهود من أجل استئناف تمويل وقود المستشفيات ؛ لكن لا يوجد تمويل كافٍ لاستمرار دعم الوقود المقدم من منظومة الأمم المتحدة .
وقال ممثل المنظمة في غزة محمود ضاهر لـ"الرسالة نت" إنّ انقطاع الوقود يهدد بتوقف الخدمة الصحية في غزة، ويعرض حياة المرضى للخطر الشديد.
وأشار ضاهر إلى أنّ كمية الوقود المتوفرة في المستشفيات لا تكفي سوى لأيام عدة، وهذا يضع المنظومة الصحية في حالة من الصعوبة بتقديم الخدمات الصحية في ظل الأوضاع الصعبة التي يعانيها القطاع.
ودعا جميع الأطراف للوقوف لجانب المريض الفلسطيني لأنه الحلقة الأضعف في المجتمع.
في ذات السياق، من جهته طالب الدكتور حازم الشعراوي مدير مركز حماية لحقوق الإنسان، الحكومة الفلسطينية في رام الله بتحييد القطاع الصحي عن المناكفات السياسية، مناشدًا بمد مستشفيات القطاع بكافة الوقود والموارد الطبية لـتجنب وقوع كوارث انسانية محققة على المواطنين.
وذكر الشعراوي لـ"الرسالة نت" أن توفر الخدمة الصحية للمواطن تعدّ من أبسط حقوقه، وحرمانه منها انتهاك سافر لأبسط قواعد حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي.
ورفضت حكومة رام الله توريد الوقود لغزة، حيث انها تواصل استنكافها عن رعاية القطاع.