قائد الطوفان قائد الطوفان

بلدية دير البلح لـ(الرسالة): وصلنا لما بعد الكارثة وعاجزون عن توفير الخدمة

خاص- الرسالة نت

قال رئيس بلدية دير البلح د. دياب الجرو، إنّ المدينة تجاوزت مرحلة ما بعد الكارثة، والطواقم أصبحت عاجزة عن تقديم الخدمة، في ظل الاستهداف الإسرائيلي لها، ومنعها الوصول لمنشآت البلدية.

وأوضح الجرو لـ"الرسالة نت"، أنّ أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرتها سلطات الاحتلال لسكان شرقي المنطقة الوسطى، وغرب خانيونس، مثلّت ضغطا مهولا وكبيرا على واقع المنطقة الغربية للدير، التي بات يقطن فيها قرابة مليون فلسطيني، وهي بالأساس تتسع فقط لـ350 ألف.

وبين الجرو أنّ عدد سكان دير البلح تجاوز 4 أضعاف سكانها الأصليين، وهي أدّت بشكل مباشر لتدمير البنية الخدماتية للمواطنين، وشلّ قدرة الطواقم على تقديم الخدمات".

وأوضح أنّ البلدية في وقت سابق كانت تقدم المياه مرتين في الأسبوع، وبعد موجات النزوح المتكرر أصبح من الصعب بمكان تقديم المياه، خاصة مع تدمير الاحتلال للآبار وخزانات المياه، ويرفض لطواقم البلدية الوصول  إليها.

وبين أن حصة المواطن من المياه وصلت سابقا لـ40 لتر في فصل الصيف، لكنه الان لا تتجاوز 5 لترات.

وذكر الجرو أن عملية الاخلاء الجديدة، سببت اكتظاظ غير مسبوق في المدينة، "حرفيا لا يوجد متر واحد في المدينة يمكن أن ينبى عليها خيمة واحدة".

وأشار إلى أن أوامر الاخلاء الجديدة، استهدفت المنطقة التي صنفت في وقت سابق على أنها آمنة، وتم تخصيصها كمكب نفايات رئيسي مؤقت، بديلا عن المكب الرئيسي الذي يمنع الاحتلال وصول الطواقم إليه شرقي الدير.

وذكر الجرو أنّ هذا الأمر سيترك آثارا بيئية مدمرة في المحافظة، خاصة وأن هناك ما يزيد عن مئتي ألف طن من النفايات لهذه اللحظة لم يتم التخلص منها، وهذا يعني أن النفايات ستكتظ داخل شوارع المدينة.

وحذر من أن هذه الكارثة ستخلف أوبئة خطيرة، خاصة مع انتشار فايروس شلل الأطفال، وتسجيل أول حالة لطفل في منطقة دير البلح، مضيفا: "هناك 450 ألف طفل يحتاجون لتطعيم، ونحن نؤيد دعوة الأمم المتحدة بهدنة إنسانية تسمح فقط بتوفير اللقاحات لهم؛ لحمايتهم من الموت".

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من محلي

البث المباشر