يتوفر عدد محدود من الأطباء

طبيب عظام شمال غزة: إصابات الحرب معقدة وتحتاج تدخل فرق طبية

الرسالة نت - خاص الرسالة نت

قال الدكتور سعيد جودة أخصائي جراحة العظام إن العمل خلال العدوان الجاري مختلف تماما عن الحروب السابقة في قطاع غزة، موضحا أن الاحتلال مارس جرائمه بهدف القتل والتطهير العرقي.
وذكر الطبيب الذي انتدب للعمل في مستشفى العودة شمالي القطاع منذ أكثر من تسعة أشهر أن إصابات العظام خلال العدوان الجاري من أخطر وأعقد الاصابات بشهادة أطباء أجانب، لافتا إلى أنها متعددة وتنتشر في جميع أنحاء الجسم.
وأشار جودة إلى أن جرائم الاحتلال تحتاج لفريق طبي لكل حالة بمختلف التخصصات ما بين أوعية دموية وأعصاب وعظام وتجميل، كما أن غالبية الإصابات من الأطفال والنساء وكبار السن.
ووفق جودة، فإن الاحتلال مارس كل أشكال الإرهاب والقتل حتى أنه يمنع الوقود عن المستشفيات كما أخرج غالبيتها عن الخدمة وأجبر الأطباء على النزوح ليحكم على الجرحى بالموت، منوها إلى أن الطاقم الطبي قليل والإمكانات ضعيفة، لذا رغم أن هناك خيارات متعددة في جراحة العظام إلا أنهم يجبرون على إجراءات طبية ليست من الخيارات المتعارفة لإبقاء المريض على قيد الحياة.
وبحسب جراح العظام فإن عدم توفر الغذاء في غزة والشمال يزيد مشاكل المرضى ويطيل أمد التعافي، خاصة وأن الغذاء أهم من الدواء وغيابه يضيف أعباء على المريض وعلى الطاقم، لافتا إلى غياب أنواع كثيرة من الأدوية الهامة في مجال العظام كما أن الصنف الذي ينفد ليس له بديل.
ودعا جودة منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الحقوقية للتدخل لوقف جرائم الاحتلال لأن العدوان طال، وزاد عبء الأطباء الذين باتوا يعملون على مدار الساعة دون أي إمكانيات.
ويشار إلى أن مستشفى العودة الواقع شمال القطاع هو الوحيد الذي يجري عمليات العظام للجرحى بسبب خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، علما أن 75% من الإصابات خلال العدوان هي في العظام وتحتاج لتدخل جراحين لعلاجها.

البث المباشر