الصحة العالمية: ربع المصابين في غزة بحاجة لتأهيل لسنوات

الرسالة نت - وكالات

وجد تحليل جديد أجرته منظمة الصحة العالمية، أن ربع المصابين الفلسطينيين على الأقل في العدوان على غزة، يعانون من إصابات غيّرت حياتهم وتتطلب خدمات إعادة تأهيل لسنوات مقبلة.

وقالت المنظمة في تقرير لها، إن "إصابات الأطراف الشديدة والتي تقدّر بين 13455 إلى 17550، هي العامل الرئيسي للحاجة إلى إعادة التأهيل، بما في ذلك عدد كبير من عمليات البتر".

ويركز التحليل، على الإصابات الجديدة التي لحقت بأهل غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلا أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى "عشرات الآلاف من الفلسطينيين هناك الذين كانوا يعيشون بالفعل مع حالات مزمنة وإعاقات موجودة مسبقا قبل ذلك، مما يعرض حياتهم لخطر كبير بسبب نقص الخدمات المناسبة".

وذكرت المنظمة، أن "الزيادات الكبيرة في إصابات الحبل الشوكي والدماغ الرضحية والحروق الكبرى، تسهم في زيادة العدد الإجمالي للمصابين بإصابات مغيرة للحياة، والتي تشمل آلاف النساء والأطفال".

ولفتت إلى أن مركز إعادة بناء وإعادة تأهيل الأطراف الوحيد في غزة، الواقع في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع، أصبح غير صالح للعمل في كانون الأول الماضي بسبب نقص الإمدادات واضطرار العاملين الصحيين المتخصصين للمغادرة؛ بحثا عن الأمان، ومن ثم تعرض لاحقا لأضرار بعد اقتحام المستشفى في شباط الماضي.

ولم تعد خدمات إعادة التأهيل للمرضى الداخليين والأطراف الصناعية متاحة، وعدد المصابين الذين يحتاجون إلى منتجات مساعدة يتجاوز بكثير المعدات المتوفرة في غزة، بحسب المنظمة.

وشددت على الحاجة الماسة لضمان الوصول إلى جميع الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك خدمات إعادة التأهيل لمنع المرض والوفاة، وسط حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي المتواصل.

ولليوم 342 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 84 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و 29 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

البث المباشر