قال حسن نجل المسعف الفلسطيني حمدان عناية، إن والده استشهد بعد ساعات من اختطافه على يد الاحتلال، أثناء عبوره من حاجز نتساريم، لمستشفى الشفاء بغزة.
وأوضح حسن في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أنّ والده المسعف في مستشفى ناصر، حصل على تنسيق رسمي من وزارة الصحة برام الله، للتوجه من جنوب غزة إلى مستشفى الشفاء، بغرض نقل الجرحى للمعبر، وهناك تم احتجازه على الحاجز.
وبين أن والده اعتقل في الثاني من ديسمبر الماضي، وهو الوقت الذي أعلن الاحتلال استشهاده فيه، عن طريق مؤسسة حقوقية.
وذكر حسن، أنّ والده الذي يبلغ من العمر (46 عامًا) له ولدان وأربع بنات، وكان يعمل على مدار اللحظة على رأس عمله كمسعف، وذهب في مهمة رسمية، وحصل فيها على تنسيق مسبق من هيئة الشؤون المدنية.
وطيلة الأيام التي أعقبت اعتقاله، كان الاحتلال يماطل في الإجابة عن مصيره، إذ كان طور الاخفاء القسري لأشهر طويلة، حتى جاءت المعلومة من منظمة حقوقية، حصلت على توكيل من العائلة؛ لبحث تفاصيل وأسباب الوفاة وتشريح الجثمان، ومعرفة مكان وجوده، وفق حسن.
وبارتقاء المسعف حمدان، يكون الاحتلال قد أعدم 22 مسعفًا منذ بداية أحداث أكتوبر الماضي، 2 منهم في الضفة المحتلة، وواحد في السجون، و19 في غزة، تبعا لاحصاءات صادرة عن الهلال الأحمر الفلسطيني.
الصحة: الاحتلال اختطف الشهيد المسعف عناية من سيارة الإسعاف
من جانبه، قال مدير عام الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة إياد زقوت، إن قوات الاحتلال اختطفت الشهيد المسعف حمدان عناية في الثاني من ديسمبر الماضي، من سيارة الإسعاف، عند حاجز نتساريم، أثناء توجهها من جنوب القطاع لشماله.
وأوضح زقوت لـ"الرسالة نت" أنّ جيش الاحتلال اختطف الشهيد عناية رغم أنه كان على رأس عمله، وحاصل على تنسيق مسبق، مضيفا: "كان في كامل صحته وعلى رأس عمله، واستشهاده في نفس اليوم الذي اختطف به، يؤكد تعرضه لعملية اعدام على يد الاحتلال".
وبين أن منظمة حقوق الانسان في الداخل المحتل، أبلغت رسميا عن استشهاده، دون أن تفصح عن الأسباب لهذه اللحظة، ويجري العمل لمعرفة مكان جثمانه.
وذكر أن المسعفين كانوا عرضة للقتل والاستهداف طيلة الوقت في حرب الإبادة، وتم استهداف العشرات من المركبات، وارتقاء 19 شهيدا منذ أكتوبر الماضي.
وحمل جيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المسعفين، مطالبا المنظمات الدولية ذات العلاقة للتحرك وحماية المسعفين والطواقم والمراكز الطبية ومركبات الإسعاف من الاستهداف.