قال مير مسعود حسينيان سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتونس، إن هجوم السابع من أكتوبر، حقق يقظة عالمية تجاه حقيقة الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الصهيوني، وإدانة جرائمه اللاإنسانية والاعتراف الدولي بفلسطين كدولة مستقلة.
وأضاف حسنيان في مقابلة خاصة بـ"الرسالة نت" أن الكيان الصهيوني كان يعتاد في حروبه على مبدأ المباغتة وأصل السرعة في الهجوم وإدارة الحرب في أرض العدو؛ لكن حماس في السابع من أكتوبر، انقلبت على كل موازين العدو العسكرية.
وأوضح أنه "في مدة قصيرة، ولأول مرة في ساحة وجود العدو والأرض المحتلة، حاربت في مباغتة غير مسبوقة، ووجهت له ضربات قاسية ومميتة، ووجهت ضربات أمنية وعسكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية".
وتابع: "أسقط السابع من أكتوبر، مقولة الجيش الذي لا يقهر، وأجبره على استخدام القوة الاحتياطية التي تقدر ب350 ألف جندي، لجبهات القتال التي تركت أثرا عميقا في اقتصاده ومجتمعه، وتعطيل ما يزيد عن 50 ألف شركة في (إسرائيل).
وأوضح أنّ السابع من أكتوبر، عزز التنسيق بين القوى المقاومة في لبنان والعراق واليمن وسوريا، وبقية الدول ودعمها للمقاومة والشعب الفلسطيني، والذي تمثل بشكل رئيسي في فرض حصار بحري على الاحتلال والهجوم على سفنه الإسرائيلية والأمريكية الداعمة له.
وذكر أن المعركة من نتائجها عودة فلسطين كأولوية للأمة في قضاياها، إلى جانب ما حققته من هجرة عكسية للكيان، وأثبتت أن مكونات تشكيله كلها مزيفة ومصطنعة، وأنه شعب موهوم بالأمن والاقتصاد فقط.
ووصف السابع من أكتوبر بأنه يوم كبير من أيام تاريخ المقاومة، يوم انقلب فيه السحر على الساحر، والمكر على الماكر، يوم انفجار بركان المظلومين، ويوم لا ينسى في تاريخ صنعاء ودمشق وبيروت وبغداد وطهران، ويوم انقسم فيه التاريخ لما قبل وما بعد، تبعا لتوصيفه.