يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، اجتماعًا طارئًا لبحث التصعيد في الشرق الأوسط في ضوء الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان والقصف الإيراني الصاروخي على مناطق في "إسرائيل"، في وقت توالت فيه ردود الفعل على الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني بإطلاقه أكثر من 200 صاروخ باليستي على مواقع في الكيان الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء.
من جهته، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ"اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط"، مؤكدًا أنه "يجب أن يتوقف ذلك. نحن بحاجة حتمًا إلى وقف لإطلاق النار".
فيما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الوضع المتفجر في الشرق الأوسط يظهر "الفشل الذريع" للسياسة الأميركية في المنطقة و"عجز" واشنطن عن منع التصعيد.
بدوره، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إلى وضع حد "لدوامة العنف"، في حين دعت وزارة الخارجية إلى "ضبط النفس".
من جانبه، أشاد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان بـ"الرد الحاسم" على "العدوان" الإسرائيلي، مضيفًا: "بما يتوافق مع الحقوق المشروعة وبهدف (إرساء) السلام والأمن في إيران والمنطقة، تمّ الرد بشكل حاسم على عدوان الكيان الإسرائيلي".
كما أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالهجوم، وقالت: "نبارك عملية إطلاق الصواريخ البطولية التي ينفّذها حرس الثورة الإسلامية في إيران"، مؤكدة أن "هذا الرد الإيراني المشرّف هو رسالة قوية للعدو الإسرائيلي وحكومته الفاشية، على طريق ردعهم وكبح جماح إرهابهم".
وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قصفت مساء أمس الثلاثاء، الكيان الإسرائيلي بمئات الصواريخ متسببة بإصابات وحرائق وأضرار.
ووفق الحرس الثوري الإيراني، فإن قصف الأراضي المحتلة يأتي ردا على اغتيال الاحتلال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني الشهيد حسن نصر الله، ومسؤول فيلق القدس التابع للحرس الثوري الشهيد اللواء عباس نيلفوروشان.