كيف تابع النازحون الرد الإيراني من سماء غزة؟

صورة التقطها أحد المواطنين في غزة بالأمس
صورة التقطها أحد المواطنين في غزة بالأمس

الرسالة نت- خاص

أصوات تكبير وتهليل يصحبها صفير وتصفيق وصراخ غير مفهوم في البداية، جميعها مظاهر فجائية كسرت هدوء ليل النازحين في الخيام في منطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، دفعتهم للخروج من خيامهم لمحاولة استكشاف السبب وراء كل ذلك.
ليفاجأوا بمشهد عشرات الصواريخ تضيء سماء غزة من كل حدب وصوب.
انشرحت صدور النازحين لمجرد رؤية السماء تشرق ليلًا بأسراب الصواريخ دون معرفة التفاصيل، فمشهد السماء المزدحمة بصواريخ المقاومة طبطبت على قلوبهم الموجوعة، وأعادتهم بالذاكرة لنشوة الانتصار الذي استيقظوا عليه في صباح السابع من أكتوبر.
"الله أكبر، الله أكبر" يعلو صوتها على ألسنة الأطفال والشباب والنساء الذين خرجوا للشوارع والمفترقات الرئيسية، مع تمتمات ودعوات بأن يسدد الله الرمي.
للوهلة الأولى اعتقد الغزيون أن رشقة صاروخية تنطلق من أحراش غزة لتدك معاقل المحتل السرطانية، ثم في لحظة إدراك.. ولكن بعضًا منها يأتي من ناحية البحر؟!
إنها صواريخ المقاومة الإسلامية من إيران، جاء الخبر على لسان بعض الشبان الذين استطاعوا الوصول لوسائل الإعلام وشبكات الانترنت.
صوت التكبير يعلو أكثر، بقوة زلزلت أركان الأرض "الله أكبر".. 
هذه القوة نعرفها جيدًا.. تطل علينا بعضد الأخوة.. وتناصرنا بقوة السند.. وتتلو علينا آيات النصر والتمكين بعد الصبر الطويل والاعتقاد بأن (الكل) قد تخلى وأن الميدان أصبح فارغا إلا (منا)..
"اضرب والريح تصيح.. تسلم يا حامي الدار" علت بها أصوات جمع من المحتفلين بالغزو الإيراني المبارك.. غطت السماء حمرة العزة والكرامة.. وكأن أهل غزة ما أصابهم سوء ولا فقد ولا زارهم وجع.
فرحة القلوب ترجمتها تكبيرات المجروحين، وركض المشتاقين إلى ديارهم نحو (نيتساريم) وحشود المهرولين نحو البحر يكحلون أعينهم بأعداد البواخر (الإسرائيلية) الهاربة من الموت الإيراني، بعد أن أصاب بدقة محطة للغاز في عمق البحر، وبعض الزوارق التي لطالما لاحقت أحلام صيادي غزة ورزق أطفالهم.
زار الفرح غزة على هيئة صواريخ مساندة.. وأعاد الأمل للمنكوبين بأن محور المقاومة ما زال بخير، وأن النصر مهما بدا لنا بعيدًا فإنه عند اتحاد الإخوة أقرب من طرفة العين.
يذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قصفت مساء يوم الثلاثاء، الكيان (الإسرائيلي) بمئات الصواريخ متسببة بإصابات وحرائق وأضرار.
ووفق الحرس الثوري الإيراني، فإن قصف الأراضي المحتلة يأتي ردا على اغتيال الاحتلال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني الشهيد حسن نصر الله، ومسؤول فيلق القدس التابع للحرس الثوري الشهيد اللواء عباس نيلفوروشان.

البث المباشر