قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من عمليات الإعدام الميداني خلال عمليات الاعتقال بالضفة الغربية المحتلة.
وأشارت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك تلقته "الرسالة نت"، لإعدام قوات الاحتلال، الأسير السابق أحمد مصطفى عوايصة (30 عاماً) من وادي الفارعة في طوباس صباح اليوم.
وأوضحت أن قوات الاحتلال حاصرت منزل عائلة "عوايصة" لاعتقاله، وأطلقت النار عليه، واعتقلته لاحقاً وهو ينزف، ثم أبلغ الاحتلال الارتباط الفلسطيني لاحقاً باستشهاده، حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتى الآن.
وأمضى "عوايصة" عامين رهن الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال، وأفرج عنه في 22 آب/ أغسطس الماضي من سجن النقب، وفق البيان.
وذكرت الهيئة والنادي، أنّ الاحتلال ومنذ بدء حرب الإبادة، انتهج عمليات الإعدام الميداني بشكل غير مسبوق والتي طالت العديد من المواطنين خلال حملات الاعتقال الممنهجة في الضفة وغزة.
وشددت على أن هذه الجريمة تشكّل أبرز الجرائم التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة، إلا أنّه استعادها بقوة مع تصاعد المواجهة في الضّفة خلال السنوات القليلة الماضية، لتصل إلى ذروتها بعد الحرب.
واستهدف الاحتلال عبر عمليات الإعدام الميداني، أسرى سابقين ومحررين في الضّفة وغزة، حيث اغتال العديد منهم خلال عمليات الإبادة الجماعية، وكان جزءًا منهم من تحرروا في صفقة وفاء الأحرار، ومنهم من أبعد إلى غزة بعد الصّفقة، بحسب بيان المؤسسات.
وأكدت الهيئة والنادي، أن قوات الاحتلال تتعمد وبشكل ممنهج خلال عمليات الاعتقال اليومية، إطلاق النار بشكل مباشر على من تحاول استهدافهم خلال الاعتقال بهدف القتل، حيث وثقت المؤسسات المختصة بعض الحالات التي أطلق النار عليها بشكل مباشر في منازلهم، ولاحقا جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري التعسفي تحت ذريعة وجود (ملف سري)، عدا عن اعتقال العشرات من الجرحى، ومنهم من استشهد بعد أيام على اعتقاله في مستشفيات الاحتلال.
وصباح اليوم السبت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وادي الفارعة جنوب طوباس شمال الضفة الغربية، وحاصرت منزل "عوايصة" واعتقلته بعد إصابته، حتى أعلن الاحتلال عن استشهاده واحتجازه.