قائمة الموقع

الدفاع المدني: الوصول إلى كل المهمات بجباليا أمر مستحيل

2024-10-21T14:29:00+03:00
الرسالة نت - غزة

صرح المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، أن طواقمهم تعمل بالحد الأدني بمخيم جباليا، لافتا إلى أن "الوصول إلى كل المهمات أمر مستحيل" في ظل الحصار المتواصل لشمال القطاع منذ 17 يوما.

 وأضاف "بصل" خلال تصريحات إعلامية، : "لا نستطيع الوصول لجميع المواطنين المحاصرين أو العالقين تحت الأنقاض خصوصا بالمناطق القريبة من تواجد آليات الاحتلال".

وتابع "تصلنا الكثير من المناشدات لمواطنين محاصرين وعالقين تحت الأنقاض، ولا نستطيع التعامل معها؛ بسبب استهداف الاحتلال لطواقمنا، الأمر الذي يضاعف أعداد الشهداء".

وأشار إلى أن هذه المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يقوم فيها جيش الاحتلال بحصار منطقة، ثم البدء بعمليات قصف وقتل وتجويع بشكل كامل".

وأكد أن طواقم الدفاع المدني، وكل مقدمي الخدمة الطبية أيضًا محاصرين مثل بقية المواطنين في جباليا، مشيرا إلى أن الاحتلال يمنع إدخال الغذاء وكل مقومات الحياة بشكل كامل، ويستهدف آبار المياه.

وألمح "بصل" لى أن المساحة التي تعمل فيها طواقم الدفاع المدني بجباليا لا تتجاوز كيلو متر مربع، وبعدها تدخل الطواقم في دائرة الخطر والاستهداف.

وأردف "كل شيء في جباليا ومحافظة شمال غزة يقصف دون أي معايير، وهذا القصف ينتج عنه شهداء وجرحى، وعالقين تحت الأنقاض لهذا يكون هناك حاجة ماسة لطواقمنا لإنقاذ الناس من تحت ركام بيوتهم".

وشدد على ان الاحتلال لم يبقِ حصانة لأحد، واستهدف طواقم الدفاع المدني عدة مرات ما أسفر عن استشهاد 85 عنصرا من كوادره منذ بداية العدوان.

وبيَن "بصل" أنه من المفترض أن تعمل طواقم الدفاع المدني بأريحية وحصانة، حسب القانون الدولي الإنساني، لكن الاحتلال لا يحترم ذلك.

وأوضح أن مركبات الدفاع المدني متهالكة والوقود غير متوفر إلا بشكل شحيح جدا وفي أي لحظة قد تتوقف خدماتهم.

وأفاد "بصل" أنه منذ 17 يومًا يقبع نحو 200 ألف فلسطيني تحت القصف والحصار في محافظة شمال قطاع غزة ومخيم جباليا تحديدا دون أن يحرك أحد ساكنًا.

ولفت أن أكثر من 500 شهيد وصلت جثامينهم مستشفيات شمالي القطاع بالإضافة لعشرات الشهداء عالقين تحت المنازل وفي الطرقات لا يستطيع أحد الوصول إليهم.

ويفرض جيش الاحتلال حصاره المطبق على شمال غزة، لليوم الـ 17 على التوالي، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف وإطلاق النار على كل من يتحرك ويتنقل من خلال الشوارع العامة أو الفرعية.

ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف في المنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.

دخلت حرب "إسرائيل" العدوانية  وجريمة الإبادة الجماعية التي تشنها في قطاع غزة يومها الـ 381 على التوالي، تزامنًا مع عمليات قصف مدفعي وجوي مُكثفة ومتواصلة ونسف منازل ومربعات سكنية.

وارتقعت حصيلة العدوان الإسرائيلي العسكري على قطاع غزة، إلى 42 ألفًا و603 شهداء، بالإضافة لـ 99 ألفًا و795 مصابًا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 الماضي، وفقا لبيان وزارة الصحة، أمس الأحد.

اخبار ذات صلة