قالت آلاء حماد، زوجة الاستشهادي الأردني حسام أبو غزالة أحد منفذي عملية البحر الميت؛ إن الشهيد شارك بشرف في أطهر وأشرف معركة تخوضها الأمة اليوم.
وأكدّت حماد لـ"الرسالة نت" أن شعور الشهيد لم يكن تضامنا مع غزة فحسب؛ بل شعور كل أردني يرى في بلاده مهددة من الاحتلال، ويراها محل أطماعه.
ولفتت لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المجرم سموتريتش؛ الذي هدد باجتياح الأردن وسوريا ومصر ولبنان، وقالت "هؤلاء يعتقدون أن الأردن لقمة سائعة؛ فجاء الرد من أبنائه البررة؛ بأنهم أسود لا يهابون الموت".
وأضافت: "حسام كما كل شاب أردني يؤمن إيمانًا راسخًا بأن جنون وإرهاب هؤلاء الصهاينة؛ لن يتوقف عند حدود غزة والقدس؛ وأنّهم سيزحفون ذات يوم لكل الأراضي العربية؛ طالما لم يجدوا من يردع جنونهم".
وأكدّت أن حسام كان لصيقا بغزة وهمومها ومحبًا للقدس؛ "كان يتألم على مشاهد اقتحام الأقصى، ويقول هؤلاء استباحوا كل شيء مقدس؛ حتى الوصاية الهاشمية يضربونها بعرض الحائط." حسام ابو غزالة.
وتابعت بالقول: "مع كل قطرة دم تنزف من الأطفال والنساء والشيوخ، كان حسام في حالة ضجر دائم، ويتهم نفسه بالتقصير تجاه ما يحدث".
وشددّت على أن غيابه كبير ومحزن؛ "لكننا نؤمن بأنّ هذا الطريق وهذه النهايات لا تليق إلّا بأمثال هؤلاء الأبطال؛ الذين يسيرون اليوم بعزم وثبات".
واشادت بمناقب حسام: "كان ملائكيا في أخلاقه معي ومع أهله ومحبيه، غيابه لا يعوضه أحد؛ ولكن حسبنا أننا أمام رجل سجل حضوره في تاريخ الشرفاء".
وكان الشهيدان الأردنيان عامر قواس ورفيقه حسام أبو غزالة تسللا، صبيحة يوم الجمعة 18 تشرين الأول/أكتوبر 2024، من الحدود الأردنية إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة واشتبكا مع جنود الاحتلال قرب منطقة "عين جدي" في البحر الميت، وأوقعا جنود العدو بين قتيل وجريح.
وحينها، أقرّ الاحتلال الإسرائيلي بإصابة جنديين إسرائيليين، في عملية إطلاق نار بالقرب ممّا يسمى مستوطنة "موشاف ناعوت هكار"، جنوبي البحر الميت، عند الحدود الفلسطينية - الأردنية.
وعملية البحر الميت تعد العملية الثانية التي ينفذها أردنيون، إذ سبقهما الشهيد ماهر الجازي منفذ عمليّة إطلاق النار في معبر الكرامة والتي أدت إلى مقتل 3 جنود صهاينة بتاريخ 8 أيلول/سبتمبر 2024.