أدان مركز صدى سوشال في بيان له حملة التحريض التي يقودها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد صحفيي قناة الجزيرة في قطاع غزة.
وقال البيان أن هذه التحريضات تأتي في سياق سياسة متواصلة تستهدف إسكات الإعلام الحر والتغطيات التي تكشف الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، وقد أسفر هذا التحريض عن عواقب مأساوية، حيث استُشهد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول في يوليو 2024 أثناء تأديته لواجبه الصحفي في نقل الحقيقة.
ويلفت البيان أن هذه الحملة تزامنت مع منشورات تحريضية على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على حسابات المستوطنين وصفحات المجموعات المتطرفة المنتشرة على تطبيق تلغرام، كما أنها دعت صراحة إلى قتل الصحفيين واستهدافهم.
ويرى البيان أن هذا التحريض الخطير يعكس كيفية استغلال الفضاء الرقمي لتبرير الاعتداء على الصحفيين، ما يُشكل تهديدًا مباشرًا على حياتهم ويهدف إلى ترهيبهم ومنعهم من أداء دورهم في كشف الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأضاف المركز : " إن استهداف الصحفيين والصحفيات، خاصة في قطاع غزة الذي يشهد عدوانًا مستمرًا، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وخاصة المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، التي تنص على وجوب حماية الصحفيين العاملين في مناطق النزاع، إلا أنه ومنذ بدء حرب الإبادة ، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 177 صحفيًا وصحفية، مما يعكس سياسة ممنهجة لترهيب الإعلاميين لمنعهم من تغطية جرائم الحرب"
وطالب مركز صدى سوشال المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والهيئات المعنية بحرية الصحافة بتحمّل مسؤولياتها لوقف التحريض الإسرائيلي الممنهج، بما في ذلك التحريض الرقمي، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم لضمان عدم إفلاتهم من العقاب. إن استهداف الصحفيين هو استهداف للحقيقة وحق الشعوب في معرفة ما يجري على الأرض، ويشكل تهديدًا لأحد أهم أسس العدالة والمساءلة.
كما دعى المركز إلى توفير الحماية الكاملة للصحفيين العاملين في قطاع غزة، وضمان استمرارهم في تغطية الوضع الميداني دون تهديدات أو اعتداءات، حفاظًا على دور الإعلام في نقل الحقيقة والدفاع عن حقوق الإنسان.