يتلون كما الأفعى؛ يغير جلده على أكثرّ من شكل؛ هو خداع الاحتلال ووسائل أمنه؛ التي كشفتها أجهزة أمن المقاومة على مدار السنوات الماضية؛ وزادت من قبضتها وسيطرتها خلال العدوان الجاري؛ بعدما ظنّ العدو لوهلة أن أمن المقاومة قد مسّه الضرّ!
تقول مصادر في أمن المقاومة؛ إن ما يدور في الخفاء من صراع أدمغة، نجح خلاله أمن المقاومة من كشف عديد الأهداف والطرق والآليات الإسرائيلية؛ التي حاولت من خلالها الحصول على معلومات تجاه المقاومة وبيئتها الحاضنة.
وللسخرية؛ كان جزء من هذا الجهد الاستخباري؛ يركز على وجود قيادة المقاومة؛ التي فاجأت المحتل وجنوده بأنهم يمكثون على مقربة منهم؛ يقاتلونهم ويخوضون المعارك ويديرون العقد القتالية في مواقع التصدي المتقدمة.
يكشف أمن المقاومة مجموعة من الألاعيب التي انتهجها أمن العدو؛ للحصول على المعلومات؛ مهيبا بشعبنا اليقظة والحذر من الوقوع في فخها؛ خاصة بعدما كشفها أبناء شعبنا الفلسطيني بيقظة رجاله ونسائه وأطفاله.
من بين هذه الوسائل التي يرصدها أمن المقاومة في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، محاولات تقنية وأخرى تعتمد على الكادر البشري؛ تبعا لرصدها.
- تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشر؛ ويتم تجنيدهم بأغراض متعددة، شيء منها يتعلق بالبحث عن المعلومات في مخيمات النازحين؛ أو توصيل أجهزة ومعدات دون معرفتهم بمحتواها.
- الضغط على الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال: بغرض ابتزازهم وتجنيدهم؛ إلى جانب الكبار في السن، مقابل الافراج عنهم من سجن تيمان سيء الصيت؛ الذي جعله الاحتلال أفظع من غرام وجوانتنامو وأبو غريب.
- إلقاء أجهزة تنصت بأشكال مختلفة: كشف أمن المقاومة جهاز تصنت يشبه الحجر؛ في عمل إسرائيلي أمني؛ يحاول من خلاله إخفاء أجهزة التصنت، ويلقيها بجوار المخيمات.
- مقابلات ولقاءات عبر تقمص دور مؤسسات: كشف أمن المقاومة كذلك عن زيارات وهمية يقوم بها أشخاص بزي مؤسسات، ويحصل على معلومات تحت زعم تأسيس قاعدة بيانات لتقديم كابونات مساعدة.
- اتصالات هاتفية: يتم أيضا تحت ستار منظمات دولية أو أسماء أشخاص من الخارج، يتواصلون لمنح مساعدات؛ والحصول على معلومات.
- لجان ومؤسسات خاصة: تحت عنوان حماية المرأة أو حتى حماية الطفل؛ يبحثون عن معلومات تتعلق بالأيتام، للوصول إلى عوائل الشهداء وغيرهم.
ويكشف أمن المقاومة، عن اكتشافها لأجهزة ومعدات عديدة، خلفها الاحتلال في عدوانه، في مناطق كان ينسحب منها؛ بغرض إبقاء حالة التجسس على المقاومين.
وتؤكد المصادر لـ"الرسالة نت"، أنّ ما تقوم به المقاومة من صراع أدمغة؛ تحقق فيه أهدافًا جهادية مهمة؛ لا يقل أثرها عن تلك التي يحققها المقاومون في الميدان؛ وثمة صورة متكاملة من التصدي والبسالة والبطولة في ردع العدو عن تحقيق أهدافه العسكرية والأمنية معا.