استهدف الاحتلال أربعة من الصحفيين والإعلاميين وصناع المحتوى الفلسطينيين، الأحد، في قصف استهدف مركز إيواء في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، فيما أعلن عن التأكد من استشهاد صخفي خامس قبل أقل من عام شمال القطاع.
وارتقى الزميل الصحفي سائد رضوان مدير قسم الإعلام الجديد في فضائية الأقصى، خلال استهداف مباشر في مجزرة بمدرسة في مخيم الشاطئ.
والزميل رضوان أحد مؤسسي شبكة الأقصى الفضائية، ومؤسس مرئية الأقصى؛ التي كانت تبث بشكل مباشر؛ للأسرى في سجون الاحتلال.
كما أشرف الزميل رضوان على إنتاج الأناشيد الوطنية؛ التي توثق القضية الفلسطينية ومحطات مختلفة من فصولها.
ويعتبر واحد من خبراء التدريب في منصات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي بقطاع غزة.
كما ارتقت الزميلة الصحفية حنين محمود بارود، مسؤولة الاعلام في مؤسسة القدس؛ التي تختص بتوثيق الأوضاع المتعلقة بالمدينة المقدسة.
واستشهدت بارود في المجزرة المروعة التي استهدفت مدرسة أسماء التابعة للأونروا في مخيم الشاطئ.
والزميلة بارود ارتقى 4 من أشقائها في حرب الإبادة المتواصلة في القطاع، منهم شقيقها البكر مالك الذي استشهد أثناء محاولته توفير المياه الحلوة لمخيم الشاطئ بداية العدوان، ثم شقيقيها اللذين ارتقيا في مجزرة نتيجة استهداف مسجد الأبيض في الشاطئ، وشقيق آخر ارتقى خلال استهداف إسرائيلي لمخيم الشاطئ.
وبارود ناشطة إعلامية في شبكة الماجدات الإعلامية، وتعتبر واحدة من المصممين وناشطة في مجال المونتاج الإعلامي.
وارتقى كذلك الإعلامي حمزة يوسف أبو سلمية، وهو ناشط محتوى إعلامي، وخريج صحافة وإعلام.
والزميل أبو سلمية هو حفيد الشهيد القائد عضو المكتب السياسي لحركة حماس سعيد صيام.
كما ارتقت الصحفية الشهيدة نادية عماد السّيد وهي تعمل إعلامية ومعدة ومقدمة برامج مع إذاعات ووسائل إعلام.، كذلك جرى التأكد من استشهاد الصحفي عبد الرحمن سمير الطناني، في قصف سابق قبل نحو عام، وكان يعمل صحفياً في إذاعتي زمن وصوت الشعب وعدة وسائل إعلام.
واعتبر مركز حماية الصحافيين الفلسطينيين (PJPC) أن قتل الصحفيين هو استمرار لجرائم الجيش الإسرائيلي ضد الصحفيين في غزة، وهو نتيجة قرار اتُخذ على أعلى مستوى في الحكومة الإسرائيلي، بهدف حجب الحقائق ومنع كشف المجازر التي ترتكبها ضد المدنيين.
وقال إن الصحفي "رضوان" كان له دور بارز في تدريب عدد من الصحافيين الناشئين في مجال الصحافة الرقمية، بينما عمل الصحفي أبو سلمية مصورًا متعاونًا مع قنوات إخبارية عربية منذ بداية الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، للعام الثاني على التوالي.
وأشار إلى أن الصحفية "بارود" تنشط في مجال الإعلام الرقمي، وعملت على نشر الجرائم الإسرائيلية ضد سكان غزة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ التحاقها بالعمل الصحفي قبل سبع سنوات.
وشدد على أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة هو الأكثر دموية في التاريخ الحديث، ويزيد بأضعاف عن عدد الصحافيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية منتصف القرن الماضي.