قال لؤي الخطيب عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد بالداخل الفلسطيني المحتل، إن ما قامت به دولة الاحتلال من قمع وتنكيل بحق فلسطينيي48 على مدار عام كامل بالتزامن مع الحرب على غزة؛ أنتج مئات الشباب الثائرين والناقمين عليها.
وأكدّ الخطيب لـ"الرسالة نت"، أن العملية التي وقعت اليوم في تل أبيب ستكون باكورة عمليات أخرى؛ لأن (إسرائيل) منعت أي عمل آخر، "والشباب سيأخذون هذا المنحى؛ ولن يلتزموا الصمت أمام جثث الأطفال والنساء والتعذيب والقتل والتنكيل التي تقوم بها دولة الاحتلال في غزة والضفة".
ونفذ المواطن الفلسطيني رامي الناطور من بلدة قلنسوة في الداخل المحتل، عملية دهس نوعية في تل أبيب قرب مقر الموساد، حيث استهدف شاحنة جنودًا من وحدة الاستخبارات العسكرية (8200) في قاعدة جليلوت.
وأسفرت العملية عن ما يزيد على 6 قتلى، وأكثر من 50 إصابة، من بينهم حالات بتر وإصابات حرجة.
وأوضح الخطيب أن دولة الاحتلال قمعت الشباب بكل شيء؛ منعت حتى الكتابة، ولم تبق أي وسيلة للتعبير والتضامن مع غزة، مضيفا: "هذا سيدفع الشباب ليقوموا بدورهم ويتضامنوا بالطريقة التي يعرفونها، والعشرات سيفعلون ذلك".
وأكدّ الخطيب أن الداخل المحتل يعيش بحالة احتقان كبير؛ ويشعر نفسه بأنه محاصر؛ ولا يمكنه العمل من خلال مجموعات كبيرة أو مظاهرات أو كتابة؛ ولهذا يلجأ للفعل الفردي من العمل المقاوم.
وأضاف "هذه العملية الخامسة من شباب الداخل هذا العام؛ ولن تكون الأخيرة، وستكون فاتحة عمليات أخرى في ظل ما تقوم به إسرائيل".
وأوضح أن الحريق الذي تصر (إسرائيل) على إشعاله؛ لا يمكن أن يمر دون أن تحترق فيه بالداخل؛ "صحيح (إسرائيل) قمعتنا واستطاعت إرهابنا طيلة عام كامل؛ ولكنّ باتت تدرك أن من يريد تنفيذ عملية فردية فيستطيع فعل ذلك".
وذكر الخطيب أن استمرار الحرب الإسرائيلية سيوجد عشرات العمليات الفدائيةفي الداخل.
أبناء البلد للرسالة: استمرار الحرب على غزة يعني مزيدا من العمليات بالداخل
غزة - خاص الرسالة نت