يطوي العدوان (الإسرائيلي) على شمال غزة شهره الأول وسط مجازر ضد المدنيين تتصاعد يوما بعد الآخر، وشلل تام للحياة وتوقف لعمل المستشفيات والدفاع المدني.
وعلى مدار أكثر من ثلاثين يومـا يواصل الاحتلال الصهيوني عمليات الإبادة والتهجير والتجويع والتدمير والتخريب والتطهير العرقي لسكان منطقة شمال قطاع غزة.
وخلال هذه الفترة، لا يزال جيش الاحتلال يمنع إدخال المساعدات الإنسانية ويحرم الأطفال من التطعيم والسكان من أدنى مقومات الحياة.
** الإبادة متواصلة
عبد القادر طه- عضو لجنة أحد أحياء مخيم جباليا- أكد أن حملة الإبادة الجماعية تستمر على أعين العالم أجمع والمجتمعات الدولية دون أن يحرّك أحد ساكنا.
وقال طه: "منذ أكثر من شهر يعطل الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات وطواقم الدفاع المدني في الشمال ويخرجها عن الخدمة ويستهدف العاملين فيها ما يدفع المصابين ومن تحت الأنقاض للموت".
وأوضح أن ما يحدث في شمال غزة، هي محرقة كبيرة وإبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك ساكنا ويقف متفرجا على حرب الإبادة الجماعية.
وعا لضرورة التحرك ضد حملة الإبادة التي تحدث في شمال غزة، في وقت يعيش أهله لأكثر من شهر بلا ماء أو غذاء أو دواء.
في حين، أكد المواطن إياد نجم من مخيم جباليا أنه باقٍ في شمال غزة، ويرفض فكرة النزوح بشكل مطلق.
وقال نجم إنه انتقل من مخيم جباليا قبل قرابة الأسبوعين، نحو منطقة مشروع بيت لاهيا، ولا يفكّر في ترك شمال غزة رغم القصف الكثيف والمتواصل.
فإلى جانب التجويع الممنهج الذي يعيشونه، يتخوف ممّا قد يحدث لأطفاله الثلاثة بسبب منعهم من حملة التطعيم كما باقي أطفال شمال غزة المحاصرين.
ولم تتمكن الطواقم الصحية من تنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة بسبب استمرار العدوان الهمجي الذي يستهدف القطاع الصحي أيضا
واستنكر نجم الصمت العربي والدولي المطبق، متسائلا عن الملايين العربية التي تنظر للمجازر اليومية المرتكبة بحقهم دون تحريك ساكن.
ودعا لضرورة وقف الحرب على غزة بشكل عاجل، مؤكدا أن العالم تعدى مرحلة التواطؤ والخذلان وبات بسكوته ودعمه ل (إسرائيل) مشاركا في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
** تمادي بالجرائم
إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكد أن (إسرائيل) تمارس حملة إبادة وتطهير لجميع سكان مخيم جباليا منذ أكثر من شهر.
وقال الثوابتة في حديث ل "الرسالة نت" إنه خلال شهر واحد قتلت (إسرائيل) قرابة 1800 شهيد و4 آلاف جريح.
وصنّف محافظة شمال غزة، ضمن المناطق المنكوبة جراء استمرار العدوان (الإسرائيلي)، مشيرا إلى أن الاحتلال دمر مستشفيات الشمال وأخرجها عن الخدمة واستهدف طواقمها الطبية.
وأضاف الثوابتة: "الاحتلال منع دخول 3800 شاحنة مساعدات إلى محافظة الشمال ويمعن في تجويع المدنيين، بجانب ذلك دمّر المستشفيات وأخرجها عن الخدمة واستهدف طواقمها الطبية".
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يزرع البراميل المتفجرة ويمعن في تدمير البنية التحية المدنية، بجانب منع حملة تطعيم الأطفال في محافظة الشمال إمعانا في مخطط الإبادة.