أعلنت منظمة الصحة العالمية، صباح اليوم الأربعاء، تمكنها من إجلاء أكثر من 100 مريض وجريح من قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، إلى عدة دول عربية وأجنبية، ؛ لتلقي العلاج المطلوب.
وكانت المنظمة قد صرحت في وقت سابق عزمها إجلاء أكثر من 100 فلسطيني من قطاع غزة للعلاج بالخارج، مشيرة إلى أن العملية ستشمل جرحى بسبب الحرب، وآخرين مصابين بأمراض مزمنة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية بالأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، في مؤتمر عبر تقنية الفيديو أنه بعد ذلك سيجري نقل معظم المرضى والمصابين معظمهم إلى الإمارات، فيما سينقل حوالي 30 منهم إلى رومانيا.
ومنذ اجتياح الاحتلال لمدينة رفح، وإغلاق معبر رفح الحدودي، في مايو/ أيار المنصرم 2024، لم يتم إخراج إلا 282 مريضا وجريحا فقط من قطاع غزة، وفقا لممثل المنظمة العالمية.
ولفت "ريكسون": أن هناك قرابة 12_14 ألف فلسطيني يعانون من الحروق، وإصابات في العمود الفقري، وبتر الأطراف، أو السرطان، من بين أمراض أخرى، بحاجة إلى العلاج في الخارج.
وكان ممثل منظمة الصحة العالمية قد دعا "إسرائيل" إلى تقديم ضمانات أمنية للسماح بنقل المرضى بشكل دائم بدلا من عمليات الإجلاء الطبية المؤقتة، مشددا أنه "لا يمكن الاستمرار بالطريقة التي يعملون بها الآن".
وفي سياق آخر، أعلن "ريكسون"، مساء أمس الثلاثاء، أن فرق منطمة الصحة العالمية تمكنت من الوصول لمستشفى كمال عدوان بشمال القطاع المحاصرللشهر ال، 2 تواليا، ونجحت وسط الظروف الصعبة بإيصال الإمدادات الطبية والجراحية إليه، برغم العراقيل والاستهداف الإسرائيلي المتكرر للإمدادات الطبية.
وأشار إلى إنه تم تزويد مستشفى كمال عدوان بـ 150 وحدة دم، و20 ألف لتر من الوقود والغذاء والماء، ونقل 25 مريضا و37 مرافقا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وأكد "ريكسون" أنه لم يتبق حاليا سوى 3 أطباء في مستشفى كمال عدوان، من بينهم طبيبان للأطفال، وطبيب عام، إضافة إلى 30 ممرضة و120 مريضا داخليا.
ولفت "بيبركورن"، إلى أن بعثة المنظمة تمكنت من الوصول لمستشفى العودة، الأحد الماضي، ونقلت 5 مرضى، و5 من مقدمي الرعاية إلى مستشفى الشفاء، مؤكدا أنه لم يكن من الممكن إجراء أية عمليات جراحية به؛ بسبب نقص الكهرباء، ومحذرا من أن ذلك يهدد المستشفى بالتوقف التام عن العمل.