في منشور أثار تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تنظيم فعالية "اعرف أوروبا" التي أقيمت في الضفة الغربية بمشاركة طلاب المدارس وممثلية الاتحاد الأوروبي.
وفي منشور له عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، تساءل عبده عن الرسالة التي تسعى الفعالية إلى إيصالها للأطفال الفلسطينيين في ظل ما وصفه بـ"ازدواجية المواقف الأوروبية" تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الدعم العسكري الذي تتلقاه (إسرائيل) من بعض الدول الأوروبية.
وقال عبده في منشوره: "هل يريد أطفال الضفة وشبابها أن يعرفوا أوروبا من منظور أوروبي، أم من عيون أطفال غزة الذين تُقصف منازلهم بالسلاح الأوروبي ويُغض الطرف عن معاناتهم بغطاء سياسي أوروبي؟"
وفي سياق تهكمه على الفعالية، أضاف عبده: "خلال فعالية "اعرف أوروبا" التي شاركت فيها مدارس الضفة الغربية مع ممثلية الاتحاد الأوروبي، تعرف التلاميذ على المعلومات التالية:"
السفن التي تقصف غزة: من تصنيع شركة Thyssen Krupp الأوروبية.
قاذفات الصواريخ التي يستخدمها جيش الاحتلال لتدمير مدارس غزة: من نوع Matador RGW 90 أوروبية الصنع.
دبابات ميركافا (الإسرائيلية): التي يستخدمها الجيش (الإسرائيلي)، تعمل بمحركات ديزل أوروبية الصنع.
المعدات الإلكترونية للطائرات بدون طيار من نوع هيرميس 900: المستخدمة في غزة، أوروبية المنشأ.
مكونات الذخيرة التي يستخدمها الجيش (الإسرائيلي) في غزة: تُصنَّع بواسطة شركة أورولينك الأوروبية.
وقد أثار المنشور تفاعلاً كبيراً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المتابعين عن دعمهم لموقف عبده، مشيرين إلى أن مثل هذه الفعاليات قد تتجاهل معاناة الفلسطينيين جراء السياسات الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية.
يُذكر أن فعالية "اعرف أوروبا" تهدف إلى تعريف الطلاب الفلسطينيين بثقافات وتقاليد دول الاتحاد الأوروبي، في إطار برامج التبادل الثقافي التي تنظمها ممثلية الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية.