قائد الطوفان قائد الطوفان

(#بيت_حانون_تحرق) جرح نازف وصمود لا ينكسر

غزة - خاص الرسالة نت

في أقصى شمال قطاع غزة، تقف بلدة بيت حانون شاهدة على واحدة من أبشع فصول العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدار نحو 70 يومًا، حيث تتعرض لإبادة جماعية ممنهجة، يُمنع فيها الغذاء والدواء والإسعاف، بينما يستمر العالم في الصمت القاتل.

بين الركام المتناثر والدماء التي تسيل بصمت، تبرز مدرسة "خليل عويضة" كرمز حي لهول المأساة. كانت هذه المدرسة ملاذًا لأكثر من 1500 نازح فروا من جحيم القصف، لكنها تحولت إلى مقبرة جماعية بعد أن استهدفها الاحتلال (الإسرائيلي) بغارات عنيفة أحرقت كل شيء في طريقها.

مصادر محلية أكدت توثيق مشاهد مروعة لجثث متفحمة داخل المدرسة، صور تقشعر لها الأبدان ويُمنع نشرها إعلاميًا لشدتها. وفي محيط المدرسة، لا تزال أصداء الاستغاثات تتردد تحت أنقاض منازل عائلة "عبد الدايم" وغيرها، حيث يُقتل الأبرياء دون تمييز بين طفل أو امرأة أو مسن.

حرب إبادة وحرق الأرض

منذ بدء العدوان، انتهج الاحتلال سياسة الأرض المحروقة في بيت حانون، يقصف كل ما يتحرك، يحرق البيوت والمدارس والمساجد، في محاولة يائسة لدفع من تبقى من أهلها للنزوح. لكن رغم ذلك، ظل أبناء بيت حانون صامدين، متمسكين بأرضهم حتى آخر نفس، رافضين الانصياع لأوامر التهجير القسري.

صمود أهل غزة، رغم المآسي والجراح، يعكس صلابة شعب لا ينكسر. وفي بيت حانون، تتعانق الأرواح مع الأرض، رافضة الخضوع لإرادة الاحتلال. يقاتلون بكرامتهم وصبرهم، ويكتبون بدمائهم تاريخًا جديدًا من النضال والثبات.

ورغم مشاهد الموت والدمار المستمرة، لا تزال غزة تقاوم وتُصِرّ على الحياة، بالرغم من أن الاحتلال أكمل تطهيره العرقي لشمال القطاع على مرأى ومسمع العالم، في واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية التي تشهدها المنطقة في العصر الحديث.

لكن رغم الظلام، فإن شعلة الصمود الفلسطيني لن تنطفئ، وستظل بيت حانون وكل أرجاء غزة رمزًا للشجاعة والكرامة الإنسانية التي لا تنحني.

البث المباشر