قائد الطوفان قائد الطوفان

الصلاة الأخيرة للشهيد الصحفي أحمد اللوح 

غزة _ خاص الرسالة نت 

 في لحظة خشوع وأمل وسط أجواء الحرب، كان مصور قناة الجزيرة أحمد اللوح يؤدي صلاة المغرب جنبًا إلى جنب مع طواقم الدفاع المدني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. 
كان المشهد يوحي بوقفة إنسانية نادرة في ظل القصف المستمر، لكن الاحتلال الإسرائيلي أبى إلا أن يحول هذه اللحظة إلى مجزرة جديدة تُضاف إلى سجل الجرائم المتواصلة في القطاع المحاصر.

غارة مباغتة ومجزرة مروعة
بينما كان المصلون يرفعون أكفهم للسماء، استهدفتهم غارة جوية إسرائيلية عنيفة، أسفرت عن استشهاد أحمد اللوح، الذي طالما حمل كاميرته لينقل للعالم وجع غزة، إلى جانب خمسة فلسطينيين آخرين كانوا يؤدون الصلاة أو يساعدون في جهود الإغاثة الإنسانية.

صورة إنسانية مؤلمة

أحمد اللوح، المصور الشاب المعروف بشجاعته وإصراره على تغطية الأحداث رغم المخاطر، كان يعتبر مهنته رسالة إنسانية قبل أن تكون وظيفة. 
في لحظاته الأخيرة، لم يكن يحمل كاميرته بل كان يحمل إيمانه وواجبه الإنساني، ليكون شهيد الكاميرا والصلاة في آن واحد.

نداء للضمير العالمي

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أدان الجريمة، واعتبرها انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تكفل حماية المدنيين والصحفيين في مناطق النزاع. ودعا إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة، مشددًا على ضرورة توفير الحماية للطواقم الصحفية والإغاثية التي تؤدي مهامها في أخطر الظروف.

خاتمة حزينة

رحل أحمد اللوح تاركًا إرثًا إنسانيًا عظيمًا من التغطيات الصحفية التي وثقت معاناة شعبه. 
لم يكن يعلم أن الصورة الأخيرة التي سيرسمها ستكون ملحمة إنسانية قوامها الإيمان والتضحية في لحظة وداع أخيرة، بينما كان ساجدًا لله في ساحة قصف حولتها آلة الحرب إلى أرض للشهداء.

البث المباشر