قائمة الموقع

علاقة توأمة بين غزة و طرابلس اللبنانية

2011-03-06T06:49:00+02:00

غزة-الرسالة نت

وافق المجلس البلدي لمدينة غزة على إقامة علاقة توأمة بين مدينة غزة ومدينة طرابلس اللبنانية تمهيداً للتوقيع المتبادل بين رئيسي بلديتي المدينتين الشقيقتين، نظراً لما يربط المدينتين الشاميتين من علاقات تاريخية و دينية و إجتماعية مشتركة، إضافة للتشابه الكبير بين المدينتين القديمتين بتاريخهما و معالهما الأثرية.

وقال المجلس البلدي أن موافقته على توأمة المدينتين طرابلس و غزة كان انسجاماً مع الرغبة المشتركة في تجسيد معاني التضامن والصداقة و التعاون بين الشعوب، و انطلاقاً من العلاقة الحضارية والتاريخية والتراثية الإسلامية و الأخوة المشتركة بين المدينتين، واقراراً بالمساهمة في توطيد روابط الإخوة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني بشكل واسع في كل المجالات.

وكان المجلس البلدي لمدينة طرابلس وافق على إقامة علاقة توأمة مع مدينةغزة، و تسمية ساحة أو شارع في المدينة باسم" شهداء غزة" بناءً على اقتراحرئيس لجنة الآثار و التراث في المجلس البلدي لبلدية طرابلس خالد تدمري .

وقال تدمري في اقتراحه :" إن القرار جاء تأييداً لغزة، و بناءً علىالعلاقات التاريخية، و الجغرافية، و الدينية، والاجتماعية الوطيدة بينهاوبين طرابلس، و التشابه الكبير بين المدينتين القديمتين، و معالهماالأثرية المملوكية".

وتشترك مدينة غزة الصامدة مع طرابلس بتاريخ مشترك حيث تعد المدينين من أقدم المدن العالم. طرابلس المحروسة و تقع مدينة طرابلس العاصمة الثانية للجمهورية اللبنانية ‘فوق سهل منُبسطٍ‘ تغسل أطرافه الغربية مياه البحر وتتفيأ بظلال سفوحِ جبال الأرز التي تكتسي قِمَمُها بالثلوج من جهة الشرق، ويُشرف عليها من الشمال الشرقي جبل (( الفهود)).

تضرب طرابلس جذورها في عُمق التاريخ ، وتَرقى إلى ثلاثة آلاف وخمس مائة عام، حيث أسسها الفينيقيون قبل الميلاد بنحو ألف وخمس مائة عام، وتعاقبت عليها الأمم والعهود من الفينيقيين حتى الانتداب الفرنسي، مروراً بالرومان، والبيزنطيين، والفرنجة، والمماليك، والعثمانيين.

وتُعد طرابلس المدينة الأولى بثروتها التُراثية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وهي الثانية بآثارها المملوكية بعد القاهرة، وتمثل متحفاً حياً يجمع بين الأوابد الرومانية والبيزنطية ، والآثار الفاطمية والصليبية، والعمارة المملوكية والعثمانية.

إنها مدينة متكاملة بأحيائها، وأسواقها، ودورها، وأزقتها المتعرجة المُلتوية والمسقوفة، ومعالمها التي تمتد من الجنوب إلى الشمال نحو الكيلو مترين، ومن الشرق إلى الغرب نحو الكيلو متر ونصف الكيلو متر، وتضمين جنباتها أكثر من 160 معلماً بين قلعة، وجامع، ومسجد، ومدرسة، وخان، وحمام، وسوق، وسبيل مياه، وكتابات، ونقوش، ورُنوك، وغيرها من المعالم الجمالية والفنية .في أسواقها القديمة يتنشق المرء عَبَق التاريخ، ويتنسم روح الشرق، ويشاهد الصناعات والحِرف المحلية المستمدة جذورها من الزمان الخالي ، ويتذوق أشهى الأطعمة والحلويات، ويشتري مختلف الحاجيات بأرخص الأسعار.

وتنعم المدينة، ذات نصف المليون نسمة تقريبا، باعتدال المناخ، ووفرة المياه، وكثرة الفواكه والثمار، وسهولة التنقل، فضلاً عن حُسن الضيافة، وكرم الوِفادة التي يشتهر بها الطرابلسي الذي يتقن التحدث مع ضيوفه بلُغتهم، ويستقبلهم بترحيبه ولُطفه الموروث من قيمه وحضارته.

وتواكب طرابلس بجهد أبنائها رَكْبَ التطور والحداثة، مع تمسكها بإرث الأجداد. وهي كما وصفها المؤرخون: برية- بحرية، سهلية، - جبلية، شامية-مصرية.

 

اخبار ذات صلة