أكد رئيس حركة حماس في الضفة الغربية ومسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى، زاهر جبارين، أن المقاومة الفلسطينية تكتب صفحة جديدة وعظيمة في تاريخ التضحية والفداء، محققة وعد القائد يحيى السنوار الذي أصبح مرادفًا للدماء الطاهرة التي سُفكت في سبيل تحرير فلسطين.
وفي كلمة له خلال استقبال الأسرى المبعدين في العاصمة المصرية القاهرة، شدد جبارين على أن معركة "طوفان الأقصى" ستظل واحدة من أسمى المعارك في تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث تلاحمت فيها بندقية المقاومة مع صمود الجماهير الفلسطينية، التي أثبتت قدرتها على التصدي للعدوان الإسرائيلي المجرم.
وقال جبارين: "سلام عليك يا غزة بما صبرت، وسلام على أهلك الذين أبهروا العالم بثباتهم وصبرهم الجميل. سلام على كل يد لم تستسلم للمتخاذلين والمتآمرين". وتوجه بالتحية لرجال القسام، مثنيًا على جهودهم البطولية في دحر العدو وإثبات قدرتهم على قهر جيش الاحتلال.
وبارك جبارين للأسرى المحررين حريتهم التي تحققت بفضل الملحمة البطولية لشعبنا الفلسطيني، التي جعلت دماء الشهداء لعنة تطارد الاحتلال. وأكد أن هذه الحرية كانت نتاج التزام المقاومة بقضية الأسرى، التي لم تغفل عنها طوال سنوات الاحتلال.
وفي ختام كلمته، أوضح جبارين أن صفقة "طوفان الأحرار" اليوم تمثل لوحة وطنية جامعة، تضم أسرى من كافة أطياف الشعب الفلسطيني، معربًا عن أمله في أن يعكس هذا المشهد الوطني الواقع الفلسطيني على الأرض، داعيًا إلى وقف التصعيد غير المسبوق الذي تشنه أجهزة السلطة ضد المقاومة في جنين. وأكد جبارين أن خيار المقاومة هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه، شاكراً كل من دعم معركة "طوفان الأقصى" ووقف إلى جانب فلسطين في كافة الميادين