قائمة الموقع

الفصائل الآسرة: تأخير الصفقة يرفع سقف المطالب

2011-03-07T19:11:00+02:00

 الرسالة نت- عمر عوض

حذرت الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي الصهيوني جلعاد شاليط من خطورة تأخير الاحتلال لصفقة تبادل الأسرى, مشددة على أن التأخير فيها سيصبح مرهوناً برفع الفصائل لسقف مطالبها.  

وحملت الفصائل في تصريحات منفصلة لـ"الرسالة نت"، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن فشل الصفقة، مؤكدةً كذب وتسويف الاحتلال عطل الصفقة.

يذكر أن ثلاثة فصائل فلسطينية، هي كتائب القسام، ولجان المقاومة الشعبية، وجيش الإسلام، أسرت الجندي الصهيوني جلعاد شاليط, خلال عملية عسكرية قبل خمس سنوات.

قواعد عملية التفاوض

حركة حماس وعلى لسان القيادي الدكتور فيها اسماعيل رضوان نفت وجود أي حراك في الوقت الحال.

وقال رضوان:" الاحتلال عطل الصفقة من خلال تنكره للمطالب الفلسطينية، ومماطلته في تقديم بوادر حسن النية", رابطاً نجاح الصفقة بموافقة الاحتلال على مطالب الفصائل الآسرة التي عرضها الوسيط الألماني.

وشدد رضوان على تمسك حركته بشروطها كاملةً دون نقصان, موضحاً بالقول: "إذا أراد الاحتلال أن ينهي الصفقة بنجاح عليه أن يستجيب للمطالب التي قدمتها حركة حماس بشكل كامل".

وحول نية حركته رفع سقف مطالبها، قال رضوان: "كل الاحتمالات واردة في ظل تعنت الاحتلال". مؤكداً أن حماس تتعرض لضغوط كبيرة من ذوي الأسرى لرفع سقف الصفقة وإدراج أسماء أبنائهم في قائمة التبادل.

ورأى رضوان في تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو التي تمنى فيها إغلاق ملف شاليط خلال فترة رئاسته للوزراء، أنها محاولة لاسترضاء الرأي العام الصهيوني.

وقال القيادي في حركة حماس: "لو أراد نتنياهو إنهاء الصفقة، لاستجاب لمطالب الآسرين، ولكنه يراوغ ولذلك فهو يتحمل مسؤولية التأخير".

سياسة التسويف

لجان المقاومة الشعبية الفصيل حذرت على لسان الناطق باسمها أبو مجاهد الاحتلال من الاستمرار في سياسة التسويف, مشددةً على أن هذه السياسة سترفع من سقف مطالب المقاومة.

 

وكشف أبو مجاهد لــ "الرسالة نت" ، أن الاحتلال ومن خلال الوسيط الألماني، قدم العديد من العروض للمقاومة الفلسطينية، ولكنها لم تكن عن المستوى المطلوب, مشيراً إلى أنها عروض تدلل على عدم صدق نية الاحتلال في الانصياع لمطالب وشروط المقاومة.

وطالب الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية الاحتلال بالشروع بإجراءات تدلل على صد نواياه، كالإفراج عن عدد من الأسرى-حسب قوله.

وأضاف:" عروض الاحتلال التي وصلت عبر الوسيط الألماني، لم ترتق إلى المستوى المطلوب الذي نتحدث عنه، وإن كان هناك نية صادقة لدى الاحتلال لإتمام الصفقة، عليه إبلاغ الوسيط بذلك".

وأكد أبو مجاهد وجود تدخلات جديدة في قضية التبادل, اضافة لاستمرار الوسيط الألماني بشكل قوي, لافتاً أنها لم ترتقي إلى مستوى الوسيط، الألماني.

وكشف أبو مجاهد أن الوسيط الألماني حمل الاحتلال أكثر من مرة مسؤولية عرقلة نجاح عملية التبادل وإغلاق قضية شاليط، مؤكداً أن ذلك يدلل على أن المقاومة الفلسطينية تدير هذا الملف بمهنية وسرية عالية، وأن عدم حديثها في الإعلام عن الصفقة كان له مردوداً ايجابياً.

وفيما إذا أثرت الثورة المصرية على ملف شاليط، قال:" بالطبع كان لها تأثيراً على أكثر من صعيد، وستلعب دوراً مهماً في تغيير من قواعد التفاوض ". ولفت الى أن المقاومة ستكون أكثر قوةً وستغير قواعد اللعب مع الاحتلال، حتى تجبره بالقبول بكامل مطالبها وشروطها .

مطالبات برفع المطالب

من جهته طالب وكيل وزارة الأسرى والمحررين، محمد الكتري المقاومة الفلسطينية برفع سقف مطالبها لتشمل الإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال, مؤكداً أن المقاومة لن تصدق الاحتلال إلا بعد رؤية الأسرى وهم محررون.

وشدد الكتري على أهمية صفقة شاليط بالنسبة للأسرى في سجون الاحتلال، لا سيما المرضى وأصحاب المحكوميات العالية منهم، موضحاً أن لها تأثير كبير على معنوياتهم وحالتهم النفسية.

وأشار إلى أن مماطلة الاحتلال في الموافقة على شروط المقاومة الآسرة لشاليط، يهدف لكسب الوقت من ناحية، والضغط عليها لخفض سقف مطالبها من ناحية أخرى.   

وأكد الكتري أن الكرة الآن في الملعب الصهيوني، مشككاً في الوقت ذاته بصدق نوايا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، في دفع صفقة التبادل نحو الانتهاء.

 وختم بالقول: "نتنياهو كاذب ويتمنى أن يقتل شاليط وأن لا تكون هناك مفاوضات جدية في الموضوع".

اخبار ذات صلة