القاهرة-الرسالة نت
استنكرت جماعة الإخوان المسلمين أحداث الفتنة الطائفية التى تشهدها مصر حاليا، واتهمت الجماعة، فى بيان لها اليوم ما أطلقت عليه "فلول النظام البائد"، بالوقوف وراء محاولة إشعال الفتن وإحياء العصبيات والنعرات الطائفية، وغيرها من أجل تمزيق نسيج الشعب والوطن.
أشارت الجماعة فى بيانها إلى أن هذه الفلول استخدمت أسلوب "فرق تسد"، واستغلت حادثة كنيسة أطفيح وأثارت مجموعة من المتعصبين المسلمين للرد على المسيحيين بحادثة أخرى ليس هذا وقت إثارتها ولا أسلوب حلها.
وأكدت الجماعة فى بيانها أن أسلوب "فرق تسد" عاد واستخدمته فلول النظام السابق حين أطلقت يد البلطجية وحرضت فئات بعضها على بعضها، لإرهاب الناس وصرفهم عن تأييد الثورة.
وناشدت الجماعة العقلاء من المسلمين والأقباط تحكيم العقل وتقديم مصلحة الوطن وتأخير المطالب الخاصة والفئوية، مطالبة باليقظة حيال مؤامرات فلول النظام البائد وأصحاب المصالح الخاصة التى أطاحت بها الثورة أو التى مازالت تهددها، وكى لا يتم وضع العقبات والعراقيل أمام قيام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالوفاء بتعهداته ووعوده، قائلة "إن هذا وقت الوحدة والتعالى على النفس والفئة والطائفة والفصيل من أجل الوطن.
وقالت الجماعة : "إن الثورة الشعبية السلمية العظيمة التى قام بها شعب مصر، أعادت الروح الوطنية ورفعت قيمة المصلحة العامة، وأذابت الخلافات بين الفصائل والطوائف وصهرت الجميع فى بوتقة واحدة، أظهرت المعدن النفيس للشعب المصرى الأصيل، فقدم الجميع أغلى التضحيات واختلطت دماء المصريين مسلمين ومسيحيين رجالا ونساء، ومن كل ألوان الطيف السياسى، الأمر الذى علق أمانة فى أعناقنا جميعا، واجبة الأداء بالحفاظ على وحدة بلدنا وشعبنا والعمل على تحرره ونهضته وتقدمه.