طرابلس- الرسالة نت- وكالات

تعهد الثوار الليبيون في بنغازي الخميس بمواصلة القتال ضد حكم معمر القذافي حتى دون منطقة حظر جوي، في الوقت الذي اعترفت فيه فرنسا بالمجلس الوطني كممثل للشعب الليبي.

وقالت مسئولة الإعلام بتحالف 17 فبراير للصحفيين " إذا فرضوا منطقة حظر جوي فستكون لنا مطالب أخرى وإذا لم يطبقوها فإننا سنواصل القتال."

وأضافت:" لا تراجع بالنسبة لنا، هذا البلد لن يتحملنا معاً، إما نحن أو عائلة القذافي، خاصة بعد ما حدث في الزاوية من مذابح على يد قواته."

ونفت مسئولة الإعلام في ائتلاف 17 فبراير في مؤتمر صحفي في بنغازي، أي وجود لتنظيم القاعدة وراء الثورة ضد القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 41 عاماً، مشيرة إلى أنه في حالة حمل السلاح فهو للدفاع عن أنفسنا فحسب، وما يقوله القذافي عن القاعدة هي دعايته.

واستنكرت تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون من أنها  تشعر بالقلق إزاء القاعدة ومن حرب أهلية في ليبيا، قائلة: نحن ضد عائلة القذافي فقط ولا أعرف كيف يمكن أن يكون هذا تصورها."

وسعت مسئولة الإعلام إلى التأكيد على الوحدة الوطنية رغم تصريحات لنجل القذافي بأن المجتمع القبلي الليبي سينزلق إلى حرب أهلية إذا تنحى والده، قائلةً: "القذافي يحاول طول الوقت أن يثير الصراعات بيننا، نحن مجتمع متجانس،  اسمنا الجمهورية الليبية وليس الجمهورية العربية الليبية لوجود اختلافات عرقية، كما أن هناك العديد من القبائل تتعرض لنفس القهر الذي نتعرض له."

وفي السياق ذاته؛ قال سيف الإسلام القذافي الخميس: إننا نعد لتحرك عسكري شامل لسحق الـ"تمرد"، مشيراً إلى أنه لن يستسلم حتى لو تدخلت القوى الغربية في الصراع، على حد قوله.

وأضاف نجل القذافي في تصريحات، تشبه كثيراً لهجة والده في خطابه الشهير قبل أسبوعين، لرويترز: "حان وقت التحرير، حان وقت التحرك، نحن نتحرك الآن".

وفي سؤالٍ حول ما إذا كانت الحكومة تعد لتصعيد حملتها العسكرية ضد الثوار رد سيف الإسلام قائلاً: "فات الوقت الآن. حان وقت التحرك... أعطيناهم أسبوعين للتفاوض ولا مجال الآن إلا للتحرك ضدهم".

وتابع: "لن نستسلم أبداً، لن نستسلم أبداً، هذا بلدنا. نحن نحارب هنا في ليبيا.. الشعب الليبي ونحن لن نرحب أبداً بحلف شمال الأطلسي.. لن نرحب أبداً بالأمريكيين هنا".