استمر انقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت عن العاصمة السورية ومعظم أنحاء البلاد لليوم الثاني على التوالي، في وقت تستمر الاشتباكات في مناطق قريبة من مطار دمشق الدولي، الذي أغلق منذ يوم أمس، وتوقفت الرحلات الجوية إليه، وبالتزامن خرجت بأنحاء سوريا مظاهرات تحت شعار "ريف دمشق أصابع النصر فوق القصر".
وبينما قتل 100 شخص على الأقل، الجمعة، معظمهم في دمشق وريفها وحلب تعهد المجلس العسكري الثوري في دمشق وريفها بالسيطرة على مطار دمشق الدولي في اليومين المقبلين، في حين قال ناشطون إن الجيش الحر دمر اليوم ثلاث دبابات على مشارف المطار وقتل العشرات من عناصر المخابرات الجوية.
وكان النظام أرسل تعزيزات عسكرية إلى محيط المطار، بعد أن تسبب الاشتباكات بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة السورية.
في السياق قال مسؤول في شركة للطيران بمنطقة الخليج إن مطار دمشق لا يستقبل رحلات اليوم الجمعة.
وأضاف المسؤول المقيم في دبي أن شركات الطيران لا تعمل في دمشق لأن المطار لا يستقبل أي رحلات، وأظهرت جداول الرحلات الجوية على مواقع الطيران على الإنترنت أن شركتي طيران تتخذان من الخليج مقرا، هما فلاي دبي والعربية للطيران، ستسيران رحلاتهما إلى دمشق اليوم.
وعزت مصادر مقربة من النظام الإغلاق لأسباب روتينية تتعلق بأعمال صيانة، كما أعلنت السلطات أمس أن "الطريق إلى المطار آمن".
من جهة أخرى قالت شبكة "سانا الثورة" إن النظام قطع الاتصالات والإنترنت عن معظم أنحاء البلاد بما في ذلك العاصمة دمشق.
ميدانياً، أفادت لجان التنسيق المحلية فجر اليوم باشتباكات الآن في محيط المدرج الغربي للمطار، مشيرة إلى أن الثوار قصفوا ثكنة عسكرية لقوات النظام مكلفة بحماية المطار قرب حران العواميد، ووقعت اشتباكات قوية سيطر فيها الثوار على مسافة من طريق المطار بين الجسر الثاني والجسر الرابع.
اشتباكات وقصف
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان بعيد منتصف الليل أن مواطنيْن قتلا في إطلاق رصاص على حافلة تقل عددا من موظفي مطار دمشق الدولي على طريق المطار، لافتاً إلى تعرض بلدات وقرى العبادة والقيسا والعتيبة وحران العواميد وداريا والمعضمية ومدينة دوما في ريف دمشق للقصف من القوات النظامية.
وفي ريف دمشق أيضا، قصف الطيران الحربي جسرين وداريا ومدن وبلدات الغوطة الشرقية، وذكر ناشطون أن الجيش الحر أسقط طائرة ميغ بالقرب في منطقة الغسولة بريف دمشق (القريبة من المطار).
وهز انفجاران مدينة حماة أحدهما في محيط السجن المركزي والآخر في منطقة الحاضر، حسب الناشطين.
وفي بلدة المحيمل بريف إدلب جرت اشتباكات عنيفة في بلدة بين الجيشين الحر والنظامي الذي يحاول اقتحام البلدة، وسقط عدد من القتلى والجرحى بمدينة الرستن بريف حمص جراء تجدد القصف على المدينة بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
وقصفت القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة مدينة بصر الحرير في ريف درعا، واستمرت حملات دهم واعتقال قوات النظام في بلدة طفس بدرعا لليوم الرابع على التوالي وحرق ونهب مئات المنازل.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت أمس 98 قتيلا في مختلف المحافظات السورية معظمهم في حلب وريف دمشق، بينهم 21 طفلا وأربع سيدات.
الجزيرة نت