الحكومة تستنكر تصريح مندوب منظمة التحرير بالأمم المتحدة

رياض منصور مندوب المنظمة في الامم المتحدة
رياض منصور مندوب المنظمة في الامم المتحدة

غزة- الرسالة نت

استنكرت الحكومة الفلسطينية اليوم الأربعاء التصريحات التي أدلى بها مندوب منظمة التحرير في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي ادعى فيها "إمكانية قيام أطراف فلسطينية بما أسماه انتهاكات ضد (إسرائيل)".

صرح الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طاهر النونو أن هذه التصريحات لا تعبر عن موقف شعبنا، مندداً في الوقت ذاته باستغلال سلطة رام الله لمنابر دولية في إطار التحريض الداخلي وقيامها بمحاولة تبرئة الاحتلال من جرائمه ضد شعبنا في قطاع غزة.

وقال النونو في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه: "نعتبر هذه التفوهات أخطر بكثير من جريمة سحب وتأجيل التصويت على تقرير جولدستون في المرة الأولى باعتبار هذه التصريحات تعطي غطاء لجرائم الاحتلال في قطاع غزة، وتعطي شرعية للعدوان على شعبنا من قوة احتلال، وهي المرة الأولى في التاريخ التي يصف شعب تحت الاحتلال أحد أطرافه بالقيام بما اسماه انتهاكات ضد الجهة المحتلة بدلا من الدفاع عن حق شعبنا في المقاومة للمغتصبين.

وشدد الناطق باسم الحكومة على أن سحب تقرير جولدستون في المرة الأولى تم بوعي كامل وفي إطار التحالف مع الاحتلال في الحرب على غزة والشراكة الكاملة فيها وان عودته للتصويت جاء بضغط جماهيري بعد بروز الفضيحة امام الجماهير.

وأضاف : "إن هذا التحالف مع الاحتلال وصل إلى أبعد مدى في محاولة استغلال المنابر الدولية ضد المقاومة وضد شعبنا الفلسطيني وليس أدل على ذلك التماهي في الخطاب السياسي لمندوب (إسرائيل) ومندوب سلطة رام الله".

وتابع النونو قائلاً: "إن العداء للمقاومة الفلسطينية أصبح احد القواسم المشتركة لسلطة رام الله وللاحتلال فقبل أيام أعلن محمود عباس رفضه للمقاومة بكل أشكالها في لقائه التلفزيوني مع قناة العربية والآن مندوبه في الجمعية العامة يريد تحشيد المجتمع الدولي ضدها تماما كما يفعل المندوب الإسرائيلي بشكل يؤكد هذه الشراكة". 

ودعا النونو باسم الحكومة إلى محاكمة مندوب سلطة المقاطعة في الجمعية العامة على هذه التفوهات، كما دعا الفصائل الفلسطينية التي تصدر بياناتها ليل نهار أن تصدر موقفا واضحا من هذه التصريحات غير المسؤولة ومدى موافقتهم عليها وتمثيلها لهم باعتبارهم أعضاء كاملي العضوية في منظمة التحرير التي يمثلها هذا المندوب وهل ما قاله يمثلهم أم لا؟

من جهة أخرى، عبرت الحكومة الفلسطينية في بيان منفصل عن تقديرها لهيئة المعابر ولوزارة الداخلية ولمكتب الأمين العام لمجلس الوزراء لإدارتهم الأيام الماضية والتي فتح خلالها معبر رفح البري بطريقة منظمة عكست المظهر الحضاري لشعبنا وسادها حالة من النظام رغم وجود آلاف الحالات الملحة من الراغبين في السفر.

كما عبرت الحكومة عن شكرنا للأشقاء في جمهورية مصر العربية على قيامهم بفتح معبر رفح البري على مدى أربعة أيام متتالية والتعاون الذي أبداه الجانب المصري لخروج ودخول أكبر عدد ممكن من المسافرين من وإلى قطاع غزة بشكل يخفف من معاناة شعبنا.

 

البث المباشر