غزة-الرسالة نت "خاص"
علمت "الرسالة نت" من مصادر خاصة داخل مجموعة "شباب 15 آذار" أن حالة من الانقسام والتفكك ومحاولات للسيطرة وسرقة العنوان باتجاه فصائلي جارية وسط اتهامات متبادلة داخلها ، ومن أبرز أشكال هذه الانقسامات المؤتمر الصحفي الذي عقدته مؤخرا " الحراك الشعبي لانهاء الانقسام " واتهمت فيه بعض القوى والفصائل بمحاولة شراء جهودهم.
يشار الى ان ثلاث مجموعات هي "مجموعة شباب 15 آذار"، و"مجموعة شباب 5 حزيران"، و"شباب غزة نحو التغيير" اتفقت أخيرا على التحالف تحت عنوان " الحراك الشعبي لانهاء الانقسام".
ووصفت هذه المجموعات المؤتمر الصحفي الذي نظمه أمس المكتب التنسيقي لقوى الحراك الشبابي في غزة بـ "محاولة الالتفاف" على جهود الهبة ومجموعاتها الشبابية التي حشدت على مدى شهرين مئات الآلاف من المؤيدين لإنهاء الانقسام.
وأكد أبو يزن احد القائمين على "مجموعة شباب غزة نحو التغيير "أن ما يعرف بالمكتب التنسيقي" لقوى الحراك الشبابي" لا تربطه أي علاقة بالمجموعات الشبابية الثلاث التي تعمل تحت شعار الاسم ذاته "الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام" منذ فترة.
وقال أبو يزن "لا نريد من أي حركة أو فصيل أن يجير جهودنا لصالحه أو لخدمة أهدافه الحزبية فنحن نعمل وفق مطالب الشعب الفلسطيني بعيدا عن الفصائل، والآن وبعد أكثر من شهرين من جهودنا عبر الفيس بوك وحملتنا المتواصلة الرامية لإنهاء الانقسام نزلنا إلى الشارع وباشرنا بفعالياتنا التي استهلت برفع الأعلام الفلسطينية في مختلف مناطق ومدن قطاع غزة وباشرنا فعليا بتسيير أكثر من مسيرة تمهيدا لانطلاق الهبة الجماهيرية يوم الثلاثاء المقبل "15 اذار".
واتهم منظمي المؤتمر والمشاركين فيه بالسعي للالتفاف على دور المجموعات الشبابية الثلاث وسرقة جهودها التي أفضت أخيرا إلى حشد قرابة مليون ونصف المليون من المؤيدين والداعمين لحملتهم في داخل وخارج فلسطين.
وشدد أبو يزن على ضرورة ان يركز الكل الفلسطيني على تحقيق الهدف الأسمى المتمثل بانهاء الانقسام بعيدا عن تحقيق اية مكاسب حزبية أو فصائلية.
وفي وقت لاحق اصدر الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام وشركاؤه في الجهد الشبابي المستقل والوطني بيانا دان فيه ما اسماه "عملية القرصنة الحزبية، والالتفاف الماكر على حركة الشباب التواق للوحدة الوطنية، والشعب المنهك من العبثية السياسية التي ساهمت في ضياع الوطن وتغييب حقوق الشعب الفلسطيني".
وقال محمد عاشور الناطق باسم ائتلاف شباب 15 اذار خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في ساحة الجندي المجهول بغزة ان المكتب التنسيقي يضم كلا من اللجنة الشبابية للوحدة الوطنية التي تضم ا كثر من 30 مؤسسة شبابية ناشطة على الارض وكل من سكرتاريا الاطر الطلابية وشبكة المنظمات الاهلية " قطاع اشباب " وحملة فلسطين احلى بلا انقسام وائتلاف 15 اذار على الفيس بوك الذي يضم اكثر من 12 الف مشارك .
وشدد ان المكتب التنسيقي وهيئاته لازالت تدعو الجميع للالتفاف تحت اسم واحد او هيئة تنفيذية واحدة توحد جهود الشباب موضحا انهم لا يمثلون غيرهم وسيتصدون لمحاولات القرصنة على جهودهم .
وأعلن الحراك عن انضمام مجموعات شبابية تنتمي لطرفي الانقسام الى صفوفه، مشددا على أن من صنع الانقسام لا يمكنه إنهاءه بالعقلية والأدوات الفئوية، لافتا الى ان المطلوب من طرفي الانقسام الاستجابة الصادقة والسريعة لإرادة الجماهير قبل فوات الأوان.
وكانت قوى الحراك الشعبي " المكتب التنسيقي " عقدت اجتماعا في فندق "ميرنا هاوس" وسط مدينة غزة بحضور كلا من صخر ابو عون عضو نقابة الصحفيين السابق وسهيل رواغ وسامي ابو مسالم من اذاعة الشباب وعامر أبو شباب من اذاعة القدس التابعة للجهاد الاسلامي وعدد آخر من الصحفيين، حيث حاول أحدهم الاتصال براوية الشوا للحصول على دعم مالي.
الى ذلك ذكرت المصادر أن إحدى مجموعات المكتب التنسيقي للحراك الشعبي تسلمت مبلغ 12 ألف دولار من دولة أوروبية " السويد " و45 ألف دولار من توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وذلك في مقابل تحويل الشعارات بدلاً من إنهاء الانقسام إلى إسقاط حماس وحكومتها .
وأفادت المصادر أن 5 آلاف دولار أخرى دفعت إلى عدد من الطالبات الجامعيات مقابل استفزاز عناصر حماس وشرطة الحكومة ودفعهم إلى ضرب هؤلاء الطالبات أمام وسائل الإعلام.
وفي ذات السياق أكدت المصادر أن مجموعة أخرى تلقت أموالا من ائتلاف اليسار المكون من الجبهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والذي يشرف عليهم جميل المجدلاوي القيادي في الشعبية، ويتابعهم ميدانيا كلا من كايد الغول القيادي في الجبهة، ووليد العوض القيادي في حزب الشعب.
وأشارت المصادر أن هناك تحالفاً وتنسيقاً بين ائتلاف اليسار وحركة فتح في الضفة الغربية موضحة أن مفاتيح التنسيق هم عبد الرحيم ملوح القيادي في الشعبية وقيس عبد الكريم القيادي في الديمقراطية وذلك في مقابل تحالفات سياسية سيتم الكشف عنها مستقبلا .