غزة – الرسالة نت
اعتصم عشرات الصحفيين الفلسطينيين ظهر اليوم أمام مقر فضائية الجزيرة بمدينة غزة، تنديدًا باغتيال رئيس قسم التصوير في القناة على الجابر في مدينة بنغازي الليبية.
وندد الصحفيون باغتيال الجابر داعين للكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة كي ينالوا جزاءهم، ووقف سياسة الترهيب والإرهاب ضد قناة الجزيرة.
ووصف رئيس المكتب الإعلامي حسن أبو حشيش عملية اغتيال الجابر بـ"الجبانة"، وأنها جاءت نتيجة حملة التحريض المسعورة والمستمرة من قبل النظام الليبي ضد الجزيرة .
وأكد أن دماء الجابر ستبقى لعنة تطارد كل الجلادين، وستظل نورًا يضيء لنا الطريق كإعلاميين، مشددًا على أن عمليات الإرهاب والطغيان والقتل وتكميم الأفواه لن تجدي نفعًا مع الإعلام الحر ولن يغيب الكلمة ولن يشوش الصورة.
وناشد المجلس الوطني في ليبيا بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة، مطالبًا جميع المؤسسات الصحفية العربية والدولية بالعمل على كشف تفاصيل وأبعاد جريمة الاغتيال وملاحقة مرتكبيها قانونيًا.
مطالبات بالمحاكمة
من جانبه، استنكر مدير مكتب قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح عملية استشهاد زميله الجابر.
وأكد أن استشهاد الجابر لن يثني قناة الجزيرة عن المضي قدمًا في حمل الأمانة ونقل الحقيقة، وسيزيدها إصرارًا وعزيمة على الاستمرار في تأدية مهنيتها ورسالتها الإعلامية مهما كلفها من ثمن.
من جهته، قال الصحفي عماد الإفرنجي في كلمة الأطر والكتل الصحفية: إن فرسان الكلمة والصورة هم غالبًا ما يدفعون الثمن لأنهم اختاروا أن يكونوا في ركب الحقيقة، فهناك من يريد أن يقتل هذه الحقيقة".
وأضاف أن "غزة التي اعتادت أن تنتفض وتنتصر للمظلومين، تنتفض اليوم من أجل من وصل إلى القطاع لكسر الحصار المفروض عليه، ولمن أبى أن يكون إلا مع الحقيقة رغم إطلاق النار وسوء الأوضاع في ليبيا".
وحذر الإفرنجي من عمليات أكبر لاستهداف الصحفيين في ليبيا من أجل إفراغ الساحة من الإعلاميين لارتكاب المزيد من جرائم القتل وإراقة الدماء، قائلًا:" إذا غابت الكاميرا والصورة علينا انتظار المزيد من المجازر والدماء".
وتابع "إن ما حصل بحق الجابر وزملائه يدعو كل صحفي حر وكل المؤسسات الإعلامية لأن يكثفوا من تغطيتهم لما يجري في ليبيا، نظرًا لأن ما يحدث هناك أكبر مما يمكن أن نتصور".
وتقدم الإفرنجي بأحر التعازي والمواساة من ذوي الشهيد الجابر وقناة الجزيرة، قائلًا: إن هذه الجريمة لن تمر مر الكرام، وإننا نطالب الاتحاد الدولي للصحفيين وكل المؤسسات الإعلامية الحرة بالعمل على ملاحقة القتلة في المحافل الدولية والعربية وتقديمهم للمحاكمة".
ودعا الصحفيين إلى التكاتف من أجل تجريم القتلة ومحاسبتهم، مؤكدًا أن الإعلام أصبح اليوم محركًا لكل الثورات ويتكامل دوره مع دور الشعوب الحرة التي كسرت حاجز الصمت ورفضت الذل والاستبداد .