الرسالة نت – سالي عزام
قال الدكتور يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الوزراء، إن الحكومة الفلسطينية وجهت رسائل لجهات دولية وعربية لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة.
وذكر رزقة في تصريح صحفي وزعه المكتب الإعلامي للأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن الحكومة وجهت رسائل عاجلة للأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية ولبعض دول الاتحاد الأوروبي ومنها النرويج، تكشف فيها عن المخططات الإسرائيلية التصعيدية الخطيرة بحق قطاع غزة وتطالبهم بسرعة التدخل الفوري لوقف التصعيد الحاصل، مؤكداً أن الحكومة تنظر بقلق كبير لهذا التصعيد المجنون وهي تراقب هذه التصعيدات الخطيرة.
ولفت إلى أن التصعيد الإسرائيلي يهدف كذلك لإفشال جهود تحقيق المصالحة وإعادة اللحمة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وبين رزقة، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي حدث ويحدث حالياً على قطاع غزة يمكن إرجاعه إلى أسباب عديدة، فالاحتلال الإسرائيلي يتذرع بالأسباب الميدانية لهذا التصعيد باتهام الفصائل بقصف المستوطنات الإسرائيلية ولكن هذا السبب ظاهري وليس حقيقي أو جوهري، موضحاً أن التصعيد الإسرائيلي جزء من استراتيجية إسرائيلية مقرة ومعتمدة في المستوى السياسي وهي استراتيجية تعبر عن طبيعة نفسية للفكر الصهيوني القائم على القوة.
وأضاف "الجديد في الأمر أن هذا التصعيد متأثر ومرتبط بشكل غير مباشر بحركة التغيير في البلاد العربية وهي حركات تغيير مناهضة للاحتلال الإسرائيلي".
وقال:" تحاول (إسرائيل) من خلال التصعيد العسكري إرسال رسائل لحماس وللمصالحة الفلسطينية وللدول في الإقليم العربي التي تساند الحق الفلسطيني خاصة في مصر الجديدة، ونشير هنا إلى ما قالته ليفني في تصريحها الأخير حيث طالبت الحكومة الإسرائيلية بتدمير حماس قبل أن تستقر التغييرات المناهضة لإسرائيل كخطوة استباقية".
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية أكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء في تصريح خاص لمراسلة "الرسالة نت"، أن عدم الذهاب لحوار وطني شامل يناقش كافة القضايا سيكون معوقاً أساسياً لتأخير عملية الانتخابات، مشيرا إلى أن إي انتخابات مقبلة تقتضى توفيق وتهيئة أجواء ايجابية لتعزيز فرص النجاح.
وطالب رزقة السلطة بضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، إضافة إلى مناقشة الآليات اللازمة للتحضير لانتخابات نزيهة، وترتيب أجندة للعمل تكون قائمة على إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية .
وحول مبادرة الرئيس محمود عباس لزيارة قطاع غزة قال المستشار السياسي إن المبادرة ما زالت في الإطار الاعلامى، مؤكداً أنها بحاجة لترجمة فعلية لاعتمادها كموقف سياسي صريح.
وقال إن اشتراط عباس اشترط عدم الدخول في حوار مع الحكومة في غزة، يتناقض مع ما دعا له هنية من ضرورة اللقاء بين الطرفين من أجل تهيئة الأجواء لحوار وطني شامل قبل إجراء الانتخابات.
وأشار إلى أن مقدمات الزيارة لم تبدأ بعد وأن خططها لم يتم التوافق عليها، مستدركاً:" في حال تم التوافق ستتحد كل الدعوات واللقاءات وبذلك يمكن التقدم نحو الأهداف الوطنية".
ويذكر أن رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس قرر زيارة قطاع غزة استجابة للضغوطات التي أطلقها الشباب الفلسطيني في الضفة وغزة، حيث تهدف زيارته للبدء في إجراءات تحضيرية للانتخابات التشريعية والرئاسية.