غزة- أيمن الرفاتي- الرسالة نت
طالبت عائلة المختطف الفلسطيني المهندس ضرار أبو سيسي بالإفراج الفوري عن ابنها الذي اختطفه عناصر من (الموساد) الصهيوني في أوكرانيا, محملة الرئيس الأوكراني المسئولية عن اختطاف ابنها.
وقالت أم محمد السيسي شقيقة المختطف خلال اعتصام أقمته العائلة ونقابة المهندسين أمام مقر الأمم المتحدة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء: "لقد دخل شقيقي الأراضي الأوكرانية بشكل رسمي يوم 24/01/2011 في زيارةٍ عائلية وأنه تعرض للاختطاف من قبل مجهولين يوم 18/02/2011 أثناء تنقله في أحد القطارات، وأنه نقل بشكل قسري إلى أحد سجون الكيان الصهيوني، وأن اختطافه وتسليمه للموساد الإسرائيلي, وهو الآن مختطف في سجن عسقلان".
وأشارت أبو السيسي إلى أن السبب وراء اختطاف شقيقها يعود لأسباب اقتصادية خاصة بعد أن استطاع تحويل السولار العادي لسولار صناعي، مؤكدة أن الاحتلال لا يريد لقطاع غزة أن تصل الكهرباء للمواطنين هنا.
وحملت شقيقة المهندس أبو سيسي الحكومة الأوكرانية والرئيس الأوكراني المسئولية عن عملية اختطاف شقيقها لوقوع عملية الاختطاف في الأراضي الأوكرانية.
من جهة أخرى طالب موسى أبو سيسي 10 اعوام ابن المهندس المختطف الرئيس الأوكراني للتدخل للإفراج عن والده, مناشداً مؤسسات حقوق الانسان الافراج عن والده الذي غادر قطاع غزة قبل شهرين.
استنكار كبير
من جهتها استنكرت نقابة المهندسين جريمة اختطاف المهندس أبو سيسي، مؤكدةً أنه تم تسليمه للموساد الإسرائيلي بشكل غير رسمي وخارج إطار القانون في واحدة من أبشع جرائم القرصنة الإسرائيلية على أرضٍ أوروبية.
وطالبت النقابة هيئة الأمم المتحدة بالاضطلاع بمسؤوليتها لتأمين سلامة أبو سيسي وتحديد مصيره والإفراج عنه فوراً وتأمين عودته سالماً لأهله وأطفاله.
وقالت في بيان وزعته خلال الاعتصام: " الآن يحتجز المهندس ضرار داخل سجن عسقلان الإسرائيلي ويحمل ملفه الرقم 13844148 كما أفادتنا بذلك هيئة حقوق الإنسان في القدس، ويأتي احتجازه بشكل غير قانوني وبعيداً عن الإجراءات الرسمية المتبعة عادةً في الاعتقال، وفي ظروفٍ غير إنسانية حيث يمنع من مقابلة مندوبي حقوق الإنسان والصليب الأحمر أو حتى محامٍ مختص".
السفارة الفلسطينية
واستهجنت النقابة الموقف السلبي للسفارة الفلسطينية في (كييف) في متابعة قضية اختطاف المهندس ضرار، وإهمالها الواضح في القيام بمسؤوليتها في كشف مصيره وتأمين سلامته.
وأكدت النقابة أن اختطاف ضرار سبقه تحقيقٌ مشبوه من قبل المخابرات الأردنية أثناء مروره بعمّان في طريقه إلى أوكرانيا، ولمدة ستة أيام متواصلة معربين عن استغرابنا من هذا الموقف المستنكر من قبل السلطات الأردنية.
وتابعت :"إن جريمة اختطاف ضرار أبو سيسي في أوكرانيا ونقله و احتجازه في دولة الكيان يعد حلقةً في سلسلة معاناة الشعب الفلسطيني وعذاباته المتواصلة داخل الوطن وخارجه واستهداف صموده وهو ما تتواطؤ فيها العديد من الجهات الدولية، وإن النقابة تحمل الحكومة الأوكرانية والسلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة د. ضرار وسلامته".
اجراءات قانونية
وأشارت النقابة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية والشعبية داخل الوطن وفي الساحات والمحافل الدولية باتجاه تحرير المهندس ضرار و تأمين سلامته و عودته لأهله وذويه وأطفاله، وملاحقة كافة المسئولين عن اختطافه والمتورطين في تسليمه للكيان وتقديمهم للعدالة.
وأهابت النقابة بهيئات الدفاع عن حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات القضائية في أوكرانيا خاصة وفي الساحة الأوروبية عامة وكذلك الضمائر الحية وأحرار العالم للوقوف على هذه الجريمة النكراء، وتحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم وملاحقتهم قضائياً، داعيةً لاتخاذ التدابير والإجراءات الكافية لوضع حد لهذه الجريمة وتأمين عودة المهندس ضرار سالماً وبشكلٍ فوري لوطنه وأهله وعمله ورعاية حقوق المواطن الفلسطيني التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولة.