غزة – الرسالة نت
أدانت الحكومة الفلسطينية بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني، عصر اليوم الثلاثاء (22-3)، من استهداف منزل عائلة الحلو بالقصف، ما نجم عنه مجزرة بشعة أودت بحياة خمسة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال من عائلة واحدة.
وحمّلت الحكومة، في بيان لها، الاحتلال الصهيوني مسؤولية هذه الجريمة وتداعياتها المختلفة لاسيما أنها تأتي في ظل تصعيد صهيوني واضح يستهدف قطاع غزة ومواطنيه، مستغلا الانشغال الدولي السياسي والإعلامي بمتابعة مجريات الحالة الإقليمية.
وحذرت من مغبة استغلال الاحتلال الصهيوني للظروف الميدانية التي تمر بها دول المنطقة، لارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق شعبنا الفلسطيني، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي للجم هذه الممارسات العدوانية.
ودعت الحكومة إلى تقديم مرتكبي مجزرة اليوم بحق عائلة الحلو بغزة إلى محاكم مجرمي الحرب الدولية، محملة الحكومتين البريطانية والألمانية مسؤولية المشاركة في إعطاء الغطاء السياسي لجريمة الاحتلال اليوم عبر التصريحات المبررة للعدوان، التي أطلقت أمس واليوم، مما يتطلب موقفاً واضحاً من المجتمع الدولي وبريطانيا وألمانيا على وجه الخصوص من مجزرة اليوم وعدم الكيل بمكيالين.
وأشارت إلى أن التصعيد الصهيوني والمجزرة التي ارتكبت "جاءت في الوقت الذي حذرت فيه عبر رسائل إلى دول المنطقة والمؤسسات الدولية تحذر فيه من النوايا العدوانية الصهيوني والجهود التي كنا نمارسها مع الفصائل الفلسطينية لاستعادة التوافق الوطني حول الوضع الميداني، لحماية المصالح العليا وتفويت الفرصة على الاحتلال للتصعيد بشكل يخرج فيه من أزمته السياسية".
وأكدت الحكومة أن "أي تصعيد ميداني يقوم به العدو لن يدفعنا إلى تقديم تنازلات سياسية، ولن يؤدي إلى إحداث تغيير في الخارطة السياسية الداخلية التي اختارها الشعب وسيعود بفشل جديد على الاحتلال على المستوى السياسي والأمني والميداني".