قائمة الموقع

بي بي سي تتعهد باستضافة ممثلين عن حماس

2009-11-08T08:04:00+02:00

الرسالة نت – وكالات

 

في اشارة أخرى على اقتراب حماس من كسر حاجز المقاطعة والحظر الذي يفرضه عليها المجتمع الدولي منذ نجاحها في انتخابات العام 2006، اتخذ مجلس أمناء هيئة الاذاعة البريطانية موقفا مغايرا للسائد في المنظومة الإعلامية الغربية وتعهد باستضافة ممثلين عن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن وجهات نظر الحركة ومواقفها كلما لزم الامر وذلك تماشيا مع مبادئ وقواعد العمل المهني المتوازن الذي تلزم الهيئة نفسها به.

 

ويكتسب موقف الـ’بي بي سي’ أهمية خاصة هذه المرة بالنظر الى كونه جاء في سياق الرد على شكوى تقدم بها محامي بريطاني مناصر لاسرائيل اعترض فيها على الصورة التي رسمتها الهيئة للحركة في مقال نشر على موقعها.

 

 ولم تكتف الهيئة برفض الاقرار بأي اتهامات من عدم التوازن أو الانحياز بل وأوضحت أيضاً أنها سوف تستضيف ممثلين عن حماس للاعراب عن مواقف الحركة متى اقتضت الضرورة ذلك.

 

وكانت حماس تلقت مبادرات بالحوار من قبل شخصيات بريطانية سياسية التقت مسؤولين كبار في الحركة مؤخرا، فيما لا يزال يعتمل جدل في الاوساط السياسية عامةً حول ضرورة فتح قنوات للحوار الرسمي بين الطرفين من أجل حلحلة الوضع في الشرق الاوسط ودفع عجلة السلام للامام.

 

ونشرت صحيفة الجالية اليهودية ’الجويش كرونيكل’ تقريرا حول موقف الـ’بي بي سي’ هذا في عددها الاخير الصادر الجمعة واصفة حماس بـ ’الجماعة الارهابية’ التي حظيت بموقف داعم من الـ’بي بي سي’ بدعوى الامتثال لمبدأ ’الفرصة العادلة’ التي تحكم أصول العمل الاعلامي المتوازن فيها.

 

وقالت الصحيفة ان الامر تكشف بينما كان المحامي آندرو وايت الذي يدير موقعا للدفاع عن المصالح الاسرائيلية في بريطانيا يلاحق الهيئة بشكوى تقدم بها ضد مقال نشرته البي بي سي على موقعها الالكتروني لتقديم محتوى لبرنامج بانوراما الذي تناول الاوضاع في غزة. وقال وايت في شكواه ان الهيئة قدمت صورة مغلوطة عن حماس ولم تظهر المستوى الحقيقي للعنف الذي تمارسه ضد الاسرائيليين والفلسطينيين على حد زعمه.

 

واستنفذ وايت المستويات الثلاث التي تتيحها الـ’بي بي سي’ لكل من يرغب بالشكوى أو التظلم من ضرر أو خطأ يعتقد أنها ارتكبته في أي منتج من المنتجات الاعلامية التي تصدر عنها، وهو ما يعني أن موقف الهيئة ثابت في هذا الخصوص.

 

وعلى صعيد مماثل، نشرت الصحيفة اليهودية تقريرا آخر في العدد نفسه رصدت فيه مجموعة أخرى من الشكاوى التي تقدم بها مناصرون لاسرائيل ومدافعون عن اليهود لـ ’بي بي سي’، زاعمين أن شكاواهم تندرج في اطار مكافحة اللاسامية التي طالت اليهود على حد تقديرهم. وتعترض احدى الشكاوى على ما اعتبرته تضليلاً فيما يتعلق بأوضاع اليهود في البلدان العربية حيث زعمت مادة اعلامية خاصة بالهيئة أن اليهود يحظون بمعاملة حسنة في المجتمعات العربية، مؤكدة أن هذا عار عن الصحة وأنهم يتعرضون للتمييز.

 

وترفض شكاوى أخرى التطرق للشؤون اليهودية أو الاسرائيلية على نحو مازح أو ساخر، الامر الذي دفع بأحدهم للاعتراض على تعليق ساخر للكوميدي البريطاني المعروف دايفيد ميتشيل وآخر للكوميدي الاسكتلندي فرانكي بويل شبه فيه الفلسطينيين بالـ ’كعكة’ التي هشمها ’غاضبون يهود’. وقال صاحب هذه الشكوى ان الاشارة الى ’اليهود’ في هذا السياق غير مناسبة، مطالبا باحكام الاشراف على المواد التي يقدمها البرنامج الذي أذاع التعليق الساخر.

 

 

 

اخبار ذات صلة