طرابلس – الرسالة نت
اتهمت منظمة التضامن لحقوق الإنسان، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، كتائب العقيد الليبي معمر القذافي بهدم أحد المساجد بمدينة الزاوية لإخفاء معالم الدمار التي الحقته بالمدينة فور سيطرتها عليها.
ونشرت المنظمة صورتين للزاوية، الأولى أخذت قبل 20 من الشهر الجاري والاخرى بعد هذا التاريخ، وفي الصورة الأولى يظهر مسجد الميدان واضحا وجليا، وينعدم أي أثر له في الثانية.
ونقلت عن شهود عيان تمكنوا من الخروج من المدينة، تأكيدهم أن المسجد قد تمت تسويته بالأرض بواسطة جرافة تابعة لإحدى الشركات التي جاءت لإخفاء معالم الدمار بالمدينة فور السيطرة عليها من قبل قوات القذافي.
وأشارت المنظمة إلى أن مسجد الميدان –الذي تمت إزالته- كان مركزا للانتفاضة الشعبية التي انطلقت بالمدينة بتاريخ 17 من الشهر الماضي.
وبحسب الشهود فإن قوات القذافي قامت بقمع هذه الانتفاضة باستخدام القوة المدرعة والقصف المدفعي، وتمكنت من إعادة السيطرة على وسط المدينة بعد معارك ضارية استمرت نحو أربعة أسابيع.
وقد أدانت المنظمة هذا "العمل الإجرامي" باعتباره اعتداء على دار عبادة ومحاولة لطمس جرائم القصف العشوائي الذي تعرضت له المدينة.
ودعت الهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى التنديد بهذه "الجريمة"، والتحقيق المستقل فيها لتحديد الجناة ومقاضاتهم.
يذكر أنه تم الانتهاء من مسجد الميدان عام 1962، ويعرف في المدينة باسم جامع السوق أو جامع الميدان، ويعد معلما رئيسيا فيها.