القاهرة – الرسالة نت
علمت مصادر موثوقة أن هناك حركة اتصالات نشطة تجري بين حركتي فتح وحماس في هذه الآونة، لتحديد النقاط الأساسية التي من المحتمل أن تناقشها الحركتان خلال الفترة المقبلة لتذليل عقبات المصالحة، ووفق المصادر فإن لقاءات بين قادة التنظيمين من المحتمل أن تنطلق قريباً إما في غزة أو القاهرة.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ’القدس العربي’ فإن مسؤولين كبارا في الحركتين أجروا خلال الأيام الماضية اتصالات متبادلة بين كل من رام الله وغزة ودمشق، لبلورة خطوط عريضة لتذليل عقبات المصالحة، التي لا تزال تعترض عملية قدوم الرئيس لغزة.
وقال مسؤول في حركة فتح ان الوضع الأمني في غزة ليس فقط ما يحول دون وصول الرئيس، لافتاً إلى وجود خلافات كثيرة بينها مطالب جديدة لحركة حماس، غير مطلبها السابق الذي كان يتمثل بالاتفاق على ملف الأمن، بعد أن أنجزت باقي ملفات الخلاف الثلاثة خلال حوارات دمشق في آب (أغسطس) من العام الماضي.
يشار الى ان الحوارات السابقة بين فتح وحماس التي كان آخرها في شهر آب (أغسطس) من العام الماضي في العاصمة السورية دمشق تم خلالها الاتفاق على ثلاثة ملفات عالقة وهي محكمة الانتخابات ولجنة الانتخابات، والقيادة العليا للشعب الفلسطيني، فيما بقي ملف الأمن دون حل.
وأكد المسؤول في فتح أن حركته أبلغت حركة حماس بأنها لا تمانع عقد لقاءات لإنهاء الخلاف حول الملف الأمني تكون هذه اللقاءات محكومة بسقف زمني محدد، ’حتى لا يمتد الحديث حول هذا الملف لسنين قادمة’، لافتاً أن الرئيس عباس لا يمانع من عقد هذه اللقاءات قبل زيارته لغزة.
وأكد المسؤول أن هذا الأمر جرى إبلاغه لحركة حماس، متوقعاً حال تمت الموافقة على ذلك أن يتم عقد لقاءات جديدة بين الحركتين إما في غزة أو القاهرة.
وكانت ’القدس العربي’ كشفت مطلع الأسبوع الجاري عن قيام وفدين من فتح وحماس بعقد لقاء بعيداً عن وسائل الإعلام منتصف الأسبوع المنصرم بمدينة غزة لبحث المصالحة.