قائمة الموقع

بريطانيا تستجوب كوسا وتنفي منحه الحصانة

2011-03-31T15:49:00+02:00

الرسالة نت - وكالات

استجوب مسئولون بريطانيون، اليوم الخميس موسى كوسا وزير الخارجية الليبي المنشق على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي فر إلى بريطانيا قادمًا من تونس في وقت متأخر أمس الأربعاء.

ونفى وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج، أن تكون السلطات البريطانية عرضت على الوزير المنشق أي حصانة من الملاحقة القضائية، قائلا إن انشقاق الوزير يدل على أن النظام الليبي "يعاني التشرذم، ويتعرض لضغوط وينهار من الداخل".

وأكد جمال موسى كوسا نجل وزير الخارجية الليبي في اتصال هاتفي مع هيئة الإذاعة البريطانية أن والده قدم بالفعل استقالته من منصبه.

وكان كوسا وصل إلى لندن قادما من تونس حيث التقى مسؤولين في الاستخبارات البريطانية. غير أن متحدثا ليبيا قد نفى انشقاق وزير الخارجية قائلا إنه في مهمة دبلوماسية.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو، أن كوسا الذي اعتبر انشقاقه بمثابة ضربة قوية لنظام القذافي كان يمثل "أهمية رئيسة " في العلاقات البريطانية -الليبية على مدار الأعوام الماضية.

وكانت وزارة الخارجية البريطانية أعلنت أن وزير الخارجية والرجل القوي بنظام القذافي وصل إلى مطار "فارنبورو ايرفيلد" غرب لندن آتيا من تونس الأربعاء، بعد أن سافر "بإرادته الخاصة"، مضيفة أنه "أبلغنا أنه استقال من منصبه".

وكوسا من أبرز المسئولين الذين شاركوا في الجهود التي بذلتها ليبيا لتحسين صورتها أمام العالم قبل الأزمة الحالية. وعين كوسا (59 عاما) وزيرا للخارجية في مارس 2009 بعد ان كان على رأس الاستخبارات منذ العام 1994.

وعمل رئيسا لجهاز المخابرات بين 1994 و 2009 كان يحظى بنفوذ داخل اللجان الثورية، عصب النظام، ورجل ثقة لدى القذافي. وفي 1980 عين سفيرا لليبيا في لندن قبل أن يطرده البريطانيون في السنة نفسها بعدما اكد تصميمه على تصفية "اعداء الثورة" على الاراضي البريطانية.

وشكل انشقاق كوسا عن النظام آخر نكسة يواجهه نظام القذافي. وكان عدة مسئولين من أوساط القذافي وبينهم وزراء وضباط عسكريون كبار انشقوا منذ بدء الانتفاضة ضد حكمه المستمر منذ 42 عاما في 17 فبراير.

والمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية يضم عددا من الشخصيات البارزة سابقا في نظام القذافي. ويرأسه مصطفى عبد الجليل الذي كان وزيرا للعدل وتخلى عن مهامه في فبراير احتجاجا على قمع المتظاهرين. كما أن عبد الرحمن شلقم سفير ليبيا الى الأمم المتحدة ووزير الخارجية السابق انضم إلى صفوف المعارضة. واستقال عدة دبلوماسيين ليبين في أنحاء العالم أيضا.

وسارعت واشنطن إلى اعتبار انشقاق كوسا على أنه ضربة كبرى لنظام القذافي، وقال مسؤول أمريكي كبير إن هذه الخطوة "مهمة جدا"، معتبرا أنه يدل على أن المحيطين بالزعيم معمر القذافي لم يعد لهم ثقة بصلابة نظامه.

اخبار ذات صلة