غزة – الرسالة نت
أبدت الحكومة الفلسطينية اليوم الأحد، استغرابها الشديد من التصريحات المنسوبة إلى القاضي "ريتشارد غولدستون" التي تناقضت تماما مع ما ورد في التقرير الذي حمل اسمه.
وحمل التقرير السابق مضامين واضحة بأن (إسرائيل) ارتكبت جرائم حرب ضد المدنيين خلال عدوانها على قطاع غزة.
وقالت الحكومة في تصريح صحفي وصل "الرسالة نت" نسخة عنه: "إن ما يعنينا في الأساس هو الوثيقة التي أدانت (إسرائيل) وليس الشخص نفسه، إذ أن هذه الوثيقة أصبحت مرجعية دولية كون عديد من الدول والهيئات المؤسسات الدولية أقرتها وتعاملت معها".
وأوضحت أن تصريحات غولدستون لا يمكن أن تغير من الواقع شيئا ولا أن تحرف الحقائق أو تلوي عنقها؛ لأن عشرات التقارير القانونية والوفود الدولية التي زارت قطاع غزة جاءت متفقة مع التقرير ذاته عبر معايناتها ومشاهداتها لنتائج الحرب على قطاع غزة. حسب قولها.
وأشارت إلى أن المهمة التي تنتظر التقرير هي وضعه موضع التنفيذ؛ "لأنه بعد اعتماده من مجلس حقوق الانسان لم يعد هناك شك في ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة، بشأنه بما في ذلك إحالة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى المحكمة الجنائية الدولية".
وحذرت الحكومة من تهرب "إسرائيل" من التزاماتها واستغلال هذه التصريحات لتكثيف عدوانها على قطاع غزة, خصوصا في ظل تركيز الأنظار على ما يجري في المحيط العربي.
ودعت المجتمع الدولي لضرورة إنهاء احتلال (إسرائيل) للأراضي الفلسطينية ووقف عدوانها على المدنيين الفلسطينيين, وكذلك لفرض العقوبات عليها بمقتضى ما ورد في تقرير غولدستون وما ورد في تقارير كثيرة أدانت (إسرائيل) بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.