قائد الطوفان قائد الطوفان

موسى: حماس تحشد محليا وإقليميا للمصالحة

غزة - الرسالة نت "خاص"

أكد القيادي في حركة حماس الدكتور يحيى موسى أن حركته تبذل طاقات كبيرة باتجاه تحشيد المنطقة إقليميا ومحليا من أجل هدفها في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.

وبين موسى في حديث خاص لـ"الرسالة نت" أن جولات التفاوض في القاهرة بين وفد حركته والجانب المصري سواء مع وزارة الخارجية أو المجلس العسكري من ناحية، ومع الأمين العام للجامعة العربية من ناحية أخرى "كان ينطلق من ضرورة الإسراع في إنهاء كل أسباب الانقسام والتأسيس لوحدة وطنية تقوم على أسس وطنية ثابتة ومستقرة".

وفي السياق ذاته، أكد نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية أن حركته معنية بـ"جوهر زيارة عباس لغزة" على أن يكون قدومه للتوافق على كل القضايا الخلافية وتتويجًا للمصالحة والوفاق الوطني.

وشدد موسى على وحدة الساحة الفلسطينية خاصة في ظل التصعيد الصهيوني على قطاع غزة، معربًا عن رفض حركته لأن تكون الزيارة في إطار أي أجندات "غير وطنية".

كما حذر موسى من استغلال زيارة عباس لضرب الحالة الأمنية التي تعيشها غزة أو إحداث مزيد من الانقسام والآلام، مشددًا على أنه قد نُقلت تلك المحاذير بصراحة لوفد فتح في قطاع غزة.

وأضاف: "قلنا لوفد فتح بوضوح أننا لسنا مع زيارات أهدافها مظهرية وتعبوية وقضايا مبطنة يمكن أن تُحدِث حالة من الفوضى أو الإخلال بالأمن أو ما شابه ذلك".

وشدد على ضرورة أن يُحضّر جيدًا لزيارة عباس من جهة وفدي حركتي حماس وفتح، معربًا عن أمله -إذا ما تمت الزيارة- أن يكون التباحث الجِدي لإنهاء الملفات العالقة كافة.

وفي تعليقه على التصريحات غير المسؤولة التي تصدر عن قيادات فتح والسلطة من حين لآخر، فقد أرجع موسى السبب في ذلك إلى المساحة الممنوحة لبعض قيادات فتح والسلطة لتعكير الأجواء بتصريحاتهم المسمومة، معتبرا "أن حركة فتح ليست حركة واحدة وإنما هي تيارات تتشابك في مجموعة كبيرة من المصالح والانتماءات والولاءات المختلفة".

وحذر موسى من أن هناك أطرافا عديدة داخل فتح قد ارتبطت مصالحهم بحالة الانقسام، "سواء بالارتباط مع الاحتلال أو بالتحالفات الأمنية مع أعداء الشعب الفلسطيني"، مستدركا: "لكن رغم ذلك نحن في النهاية ننظر إلى المصالح العليا لشعبنا والعمل على استنهاض حركة فتح وإعادتها إلى موقعها الذي يليق بها وبنضالاتها عبر تقوية الفريق الوحدوي، والذي نحسبه أنه يريد أن يخرج من حالة الانقسام الحالية".

وشدد على أنه آن الأوان لإنهاء حالة الانقسام والتقارب والبحث في كل نقاط الخلاف والتوافق حولها وإعادة بناء المرجعيات الوطنية التي يمكن أن تمثل أساسا لتعبئة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وإعادة القضية إلى مربع التحرر الوطني.

وختم موسى حديثه بالتأكيد على أن حركته ملتزمة التزاما كاملا بنهج إنهاء حالة الانقسام والتأسيس لحالة وفاق وطني ووحدة وطنية تقوم على أسس ثابتة، وتستنهض طاقات شعبنا في وجه العدوان الصهيوني.

البث المباشر