قائمة الموقع

طلبة الجامعات..بين السير على الأقدام والرضوخ للسائقين

2009-11-09T09:23:00+02:00
طلبة الجامعات بغزة

غزة/ مها شهوان

يصطف العديد من الطلبة عند موقفي جامعتي الأزهر والإسلامية في انتظار سيارة أجرة تقلهم حيث يشاءون لكنها تمر من أمامهم دون أن يكترث إليهم السائقون.

وحينما تتوقف سيارة لتوصيل الطلبة يسألهم السائق عن المكان الذي سيتوجهون إليه ،وفي حال كانت تسعيرة المكان شيكل يمتنع السائق عن توصيلهم حسب إفادات العديد من طلبة الجامعات.

"الرسالة" سلطت الضوء على هذه الظاهرة وتأثيرها على طلبة الجامعات من خلال التقرير التالي.

ميدان فلسطين

احمد عبد الرحيم طالب بجامعة الأزهر وقف بجانب العشرات من زملائه منتظرا سيارة أجرة كي توصله إلى شارع النصر حيث يسكن ، بعد يوم جامعي متعب بالنسبة له ،وقال وعلامات الغضب بادية على تقاسيم وجهه :"انتظر منذ أكثر من ساعة لعل سائق يرأف بحالي ويلحقني بسيارته، لكنهم يمرون دون أن يرونا ، لاسيما بعد وضع التسعيرة الجديدة "، موضحا انه في السابق كان يستقل السيارة بشيكلان وأحيانا شيكل ونصف أما الآن أصبحت التسعيرة شيكل واحد لا ترضي السائق، واصفا حال الطالبات بالأفضل كونهن فتيات يفضل السائقون توصيلهم .

لكن حال الطالبة أماني إبراهيم لم يتوافق مع كلام احمد ، وذلك حينما أبدت انزعاجها من انتظارها لسيارة أجرة لتقلها إلى بيتها في شارع النصر قائلة:"السائقون يمرون من أمامنا ويلوموننا قائلين:"هكذا أردتم فتحملوا قرار احتجاجكم على التسعيرة".

وتضيف :"في كثير من الأحيان انتظر حوالي ساعة كاملة وحينما لا أجد نفعا من انتظاري اتصل على زوجي ليأتي لنقلي للبيت تاركا شغله".

ويبدو أن حال الطالب محمود لم يختلف كثيرا عن سابقيه فهو يتأفف طوال الوقت متضجرا من السائقين ويقول:"يبدو أني سأعود للبيت مشيا على الأقدام كباقي الأيام ، فالسائق لا يقبل بتوصيلي إلى ميدان فلسطين لان التسعيرة شيكل واحد"،مبينا أنه في حال قبول السائق  توصيله يطلب منه أن يدفع شيكلان ،و في الغالب يضطر للانصياع لطلبه.

أما ريم وصديقاتها فقد اختصروا الطريق منذ بداية اعتراض السائقين على توصيلهم ،مبينة أنهن في حين يجدن الجو مناسبا يعدن لبيوتهن مشيا ، وفي بعض الأحيان يتصلن على مكتب خاص للسيارات .

حجز سيارته

في هذا السياق أوضح م.عدنان أبو عودة مدير ديوان وزير المواصلات لـ"الرسالة" أنه في حال رفض السائق توصيل الركاب وأخذ المواصلة الرسمية منهم ، يتحكم على الراكب أن يدفع التسعيرة الرسمية و يأخذ رقم السيارة وإعطائه لرجل المرور.

وأشار أبو عودة إلى وجود تنسيق بين شرطة المرور ووزارته لضبط التسعيرة وتنفيذها لإرغام السائقين على الالتزام بها لتفعيلها،مبينا أن التسعيرة للجامعة من جميع المناطق هي شيكل واحد لدعم صمود الطالب، لافتا إلى انه في حال عدم تعاطي السائق مع التعليمات سيتم حجز سيارته ومخالفته.

وبين مدير ديوان وزير المواصلات بأنه في بداية العمل بالتسعيرة الجديدة  تم ضبط عدد من السائقين الذين تلاعبوا بالتسعيرة ، مطالبا المواطنين في المساعدة لضبط الأمور.

ولفت إلى انه سيتم إيجاد بدائل لتريح الطالب كتفعيل الحافلات لنقلهم إلى المناطق التي يمتنع السائق الوصول إليها، مطالبا جميع السائقين الالتزام بالتسعيرة الجديدة بطريقه تحفظ التوازن بين السائق والراكب.

 

 

اخبار ذات صلة