غزة – الرسالة نت
أعلن وزير التربية والتعليم العالي أ.د محمد عسقول عن البدء الفعلي بتنفيذ قرار تثبيت (4500) معلم ومعلمة، بالإضافة إلى العمل على تثبيت كافة الأذنة المساندين، مؤكدا أن ذلك "جزء من حقهم على الوزارة لوقفتهم المشرفة في فترة الاستنكاف".
وشدد عسقول في كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي نظمته الوزارة لتكريم الطلبة والمدارس المتميزة في الاختبارات الموحدة والمؤسسات الداعمة لقطاع التعليم، والذي أقيم في مركز رشاد الشوا الثقافي، شدد على أن الانجازات التي تم تحقيقها لم تكن لتتحقق لولا تضافر جهود كافة العاملين في الحقل التربوي.
وأكد على أن الوزارة استطاعت التغلب على معوقات اعترضت المسيرة التعليمية، مضيفاً "إن الوزارة ورغم كل الظروف المتناقضة التي تعصف بالمنطقة، استطاعت أن تخرج بما يثلج الصدور ويؤمل النفوس، فالوزارة بطواقمها وقوة برامجها وإثراء أنشطتها وإتقان أجهزتها، لم تعد كما كانت بالأمس، بل تعدت الماضي بخطوات كبيرة".
كما توجه الوزير عسقول بالشكر لكافة الجهات الداعمة لقطاع التربية والتعليم، مثمناً دورهم الكبير في خدمة هذا القطاع المهم والحيوي لشعبنا.
واشار الوزير عسقول إلى ان الوزارة تقوم الآن على خطة منهجية وتربوية محددة من شأنها النهوض بالواقع التربوي برمته، سيما وأنها تقوم على العمل المعياري المتقن بعيداً عن الأهواء والعمل المزاجي، الأمر الذي يدل على التحول الايجابي الكبير الذي شهده أداء الوزارة في الفترة الماضية والذي يعتبر تطورا غير مسبوق في تاريخ الوزارة ما يقود إلى تحقيق مخرجات مميزة تصب في مسيرة التربية والتعليم.
من جانبه أوضح الوكيل المساعد للشئون التعليمية د.زياد ثابت، ان هذا الاحتفال التكريمي للطلبة والمدارس وأولياء الأمور الذين رعوا الطلبة المتفوقين ليكونوا في مصاف المتفوقين وليكونوا مواطنين صالحين وقادة للأمة، مشيراً إلى أن الوزارة ستبذل قصارى جهدها لرعاية الطلبة بشكل مستمر لتنمية مواهبهم وقدراتهم وشخصيتهم.
وأشار إلى ان الوزارة تسير وفق خطة وإستراتيجية تربوية وتنموية واضحة المعالم للارتقاء بكوادرها وأطقمها من خلال تدريب أكثر من 4000 آلاف معلم جديد وأكثر من 1500 معلم ومشرف تربوي من القدامى.
وفي سياق التطوير المتواصل للعملية التربوية أضاف د.ثابت "أن الوزارة وعلى صعيد حوسبة التعليم قامت بإعداد وتنفيذ حزمة من البرامج الراقية التي تفخر بها على مستوى الشرق الأوسط، حيث تعمل حاليا على نقل تلك التقنية الى الضفة الغربية حتى تعم الفائدة قطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية".
وعلى صعيد المناهج، تمكنت الوزارة -بحسب د.ثابت- من إعداد (88) دليل للمعلم لتساعده في تجاوز الصعوبات المرتبطة بطول وصعوبة المنهاج الدراسي، إلى جانب إثراء المناهج بما يحتاجه الطالب الفلسطيني في هذه الفترة الحرجة من مفاهيم ومعلومات وقيم ترتبط بثوابت شعبنا مثل حق العودة وتجسيد قضية القدس.
أما فيما يتعلق بالطلبة، فأشار د.ثابت إلى حرص الوزارة على تنفيذ برامج متميزة للطلاب في جميع المستويات فهناك البرامج الخاصة بضعاف التحصيل والبرامج الخاصة بالمتفوقين وتلك المرتبطة بذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تقديم باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات لتلائم الشرائح المختلفة من الطلاب وتتناغم مع الأحداث والمعطيات الوطنية بما يشكل شخصية متوازنة ومتكاملة للطالب الفلسطيني.
أما على صعيد المستوى التحصيلي للطلبة، فأوضح د.ثابت أن الوزارة اعتمدت سياسة الامتحانات الموحدة في صفوف مفصلية مثل الرابع والسابع والحادي عشر، وقد أظهرت النتائج تقدماً ملحوظاً في تحصيل الطلاب وصل 10% الأمر الذي يتناغم وينسجم مع ما حصل من تقدم في نتائج الثانوية العامة من جهة والاختبارات الوطنية التي تم تنفيذها على مستوى الوطن.
وأضاف "إن الوزارة تمكنت من تقليص الفجوة مع مدارس الوكالة إلى النصف في مبحثي اللغة العربية والرياضيات وذلك من خلال تضافر كافة المشاركين في العملية التربوية".
واستعرضت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم انجازاتها التربوية والتعليمية والإدارية والتي تم تحقيقها مؤخراً ومن بينها تحسين جودة التعليم والارتقاء بمستويات التحصيل لدى الطلاب، مؤكدة أن الفترة المقبلة سوف تشهد تحقيق المزيد من الانجازات على مختلف الصعد والمستويات.
وحضر الاحتفال عسقول وثابت، الوكيل المساعد للتعليم العالي د.محمود الجعبري، ونائب مدير عام القياس والتقويم والامتحانات أ.مروان شرف، ومدراء التربية والتعليم ونوابهم، ولفيف من مدراء المدارس والمعلمين والطلبة المميزين وذووهم وممثلو المؤسسات الداعمة .
وقد تخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية المميزة حيث قدمت طالبات مدرسة الماجدة الوسيلة عرضا مسرحيا بعنوان “صدق اللي قال” ، وقدت طالبات مدرسة حسن سلامة عرضيا فنيا مصاحبا لأنشودة “ناجح”، وفي الختام تم توزيع شهادات التكريم على مدراء التربية والتعليم ومدراء المدارس المتميزة والطلبة المتميزين في الاختبارات الموحدة لصفوف الرابع والسابع والحادي عشر، وكذلك المؤسسات الداعمة لقطاع التربية والتعليم.