الضفة الغربية – الرسالة نت
أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اعتقال واستدعاء الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية لعدد من الصحفيين الفلسطينيين في تصعيد خطير بحق الصحافة والصحفيين.
وكانت أجهزة عباس اعتقلت الصحفي طارق أبو زيد مراسل فضائية الأقصى من منزله في مدينة نابلس، والصحفي أحمد البيتاوي من منزله في مدينة نابلس أيضا، واستدعت الصحفي مصطفى صبري من محافظة قلقيلية للتحقيق معه للمرة العشرين.
كما قامت بمحاصرة منزل الصحفي محمد اشتيوي مدير مكتب فضائية الأقصى بالضفة الغربية بعشرات رجال الأمن الفلسطيني في محاولة لاعتقاله من منزله في محافظة طولكرم لكنه لم يكن بالمنزل.
وكان جهاز المخابرات الفلسطينية في نابلس قد اعتقل الصحفي صدقي محمد سلامة -25 عاما- بتاريخ 21-10-2009، حيث أفاد والده أن الجهاز المذكور قام باستدعائه للتحقيق في الأيام الأربعة التي سبقت اعتقاله حيث ذهب إلى المقابلة في ذلك اليوم وتم اعتقاله. يذكر أن صدقي عاد من الأردن مؤخرا حيث انتهى من تحضير رسالة الماجستير في الإعلام.
ولا زال الصحفيان مراد أبو البهاء، وخلدون مظلوم، معتقلين في سجون السلطة منذ نحو ثلاثة أشهر وكلاهما تعرض للاعتقال عدة مرات لدى السلطة الفلسطينية سابقا.
واستنكر منتدى الإعلاميين في بيان حصل "الرسالة.نت" على نسخة منه "استمرار اعتقال الصحفيين واستدعائهم لدى الأجهزة الأمنية، وكأنه لا يكفيهم ما يمارسه الاحتلال بحقهم من جرائم، حيث أن عدد كبير من الصحفيين يتحفظون على الإبلاغ عن استدعائهم من قبل الأجهزة الأمنية خشية البطش بهم".
وأضاف المنتدى في بيانه:"إن ما تمارسه الأجهزة الأمنية بحق الصحافة والصحفيين تحول مناطق الضفة الغربية إلى مناطق بوليسية لاسيما في ظل ما يتعرض له الصحفيون من تحقيق عنيف وتعذيب شديد".
وطالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين المؤسسات الحقوقية والهيئات الإعلامية بوقف "صمتهم المخجل والمعيب" تجاه الصحفيين الفلسطينيين، وأضاف البيان:"نطالب بشكل خاص رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين ايدن وايت المتواجد بالضفة الغربية الذي عليه تحمل مسئولياته تجاه الصحفيين والعمل الفوري والسريع للافراج عنهم".
وجدد منتدى الإعلاميين دعوته "لضرورة إطلاق سراح الزملاء الصحفيين المعتقلين في الضفة الغربية، ووقف ملاحقة وتعقب الصحفيين الذين يتم إطلاق سراحهم، باستدعائهم من جهاز أمني مختلف عن الجهاز الذي كان يعتقله بصورة باتت تتكرر مع أي صحفي يطلق سراحه".