غزة-الرسالة نت
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المزارعين الفلسطينيين عاشور اللحام أن الجمعية استطاعت تنفيذ مشروع إنتاج السماد العضوي" الكمبوست" بآلة إنتاج محلي، ضمن سياسة إحلال الواردات خاصة بعد أن حال الحصار دون دخول الأسمدة له, جاء ذلك بعد أن افتتحت الجمعية المشروع الذي يستخدم في الزراعة الآمنة وذلك بدعم من الصليب الأحمر بكلفة 60 ألف دولار كمرحلة أولى.
وعن نشأة الفكرة قال اللحام في حديث لـ"الصحافيين:" توجهت الجمعية لإنتاج السماد العضوي "الكومبست" بسبب الحصار ونقص الأسمدة الموجودة في السوق من جهة، والأضرار الكبيرة التي تتسبب بها الأسمدة الكيماوية من جهة أخرى"
وأفاد أنه تم تنفيذ المشروع كمرحلة تجريبية بدأت في شهر مايو / ايار الماضي، وتستمر لسنوات، مشيراً إلى أن كل دفعة من السماد يستغرق تحضيرها وقتاً، من شهرين إلى ثلاثة أشهر تقريباً، وأنه خلال العام المقبل ستبدأ مرحلة الإنتاج الموسع، وذلك بعد تجربة الإنتاج الحالي على أرض الواقع التي بلغت 25 ألف لتر يتم توزيعه على المزارعين بسعر التكلفة بدعم من الصليب الأحمر, معتبرا أن إنتاج السماد العضوي ينافس الجودة العالمية ويخضع لفحص المختبرات في الجامعات الفلسطينية.
وأوضح أن الجمعية لا تعتمد فقط على إنتاج سماد "الكومبست"، بل أيضاً على جمع المخلفات الزراعية والتي تعتبر (مورداً ضائعاً)، بسبب العناصر الغذائية التي تمتصها ويتخلص منها المزارع، بينما الآن يتم إعادة هذه العناصر إلى التربة من خلال السماد العضوي".
وأكد اللحام على أهمية المشروع في استغلال الأيدي العاملة البالغ عددهم 100 مزارع, مبيناً أن مميزات السماد العضوي، مقارنة بأضرار السماد الكيماوي البيئية على الأرض من القضاء على البكتيريا المفيدة والميكروبات والديدان والتي تساعد النبات على النمو، وقال:" إن ذلك بخلاف السماد العضوي الذي يحافظ على البكتيريا المفيدة ويُعيد العناصر الغذائية التي فقدتها التربة".
وأضاف:" كما أنه يُغني المزارع عن كافة الأسمدة ويعتبر ذا فائدة بخلاف الكيماوي الذي يتسبب في إصابة الإنسان بعدة أمراض نتيجة تناوله محاصيل، استخدم زارعوها السماد الكيماوي