قائمة الموقع

تمديد الاعتقال الإداري للأسير عايد دودين

2011-04-09T11:54:00+03:00

الضفة الغربية - الرسالة. نت

جددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للأسير عايد دودين "44عام", من بلدة دورا قضاء الخليل للمرة الثالثة عشر على التوالي ولمدة شهرين, وبذلك يعتبر عميد الأسرى الإداريين كونه أقدم معتقل إداري.

وذكر فؤاد الخفش مدير مركز أحرار في بيان تلقت "الرسالة. نت" نسخة عنه، أن الأسير دودين معتقل منذ تاريخ 19/10/2007 وهو تحت نير الاعتقال الإداري يجدد كل مرة اعتقاله قبل انتهاء مدة الإفراج عنه، منوهاً إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية وقبل فترة وجيزة عرضت الإبعاد على الأسير دودين ولكنه فضل السجن على الإبعاد.

وأشار إلى أن دودين أعتقل خمس مرات أمضى خلالها ما مجموعه ثلاثة عشر عاماً خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي من ضمنها ثماني عشر شهراً متنقلاً بين أقبية التحقيق المختلفة.

ولفت إلى أن دودين من مواليد بلدة دورا بتاريخ 20/9/1967، وأكمل دراسته الثانوية في مسقط رأسه دورا والتحق بعدها بكلية الشيخ جراح حيث درس التمريض، وقد تزوج عام 1990 ورزق بإبنه البكر حمزة عام 1991، وهو أب لستة من الأبناء.

ومن الجدير ذكره أن الأسير دودين ممرض ويعمل ضابط إسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذ العام 1989ويعمل أيضاً نائبا لمدير الإسعاف والطوارئ بمدينة الخليل.

وأضاف الخفش أن الأسير عايد هو شقيق الأسير موسى دودين الذي يقضي حكماً مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد استهدفت عائلته من قبل قوات الاحتلال, حيث داهمت منزله واقتحمته أكثر من مرتين قام الجنود خلالهما بتحطيم أبواب المنزل والعبث بمحتوياته، وكان جيش الاحتلال قد استغل في كل مرة خلو المنزل من عائلة دودين وقام بعملية تفتيش دقيقة وفي كل مرة يقومون أيضاً بتصوير مداخل المنزل ومختلف مرافقه ويقومون بتفتيش دقيق للحديقة.

 وجاءت عملية الدهم في إطار الضغط عليه من اجل الموافقة على عرض من محكمة الاحتلال يقضي بإبعاده إلى خارج الوطن, الأمر الذي يرفضه دودين رفضا قاطعاً ويصر على البقاء داخل المعتقل على أن يغادر فلسطين.

وقال الخفش إن الأسير أمضى ما مجموعه 13 عاماً في سجون الاحتلال لم يتنسم خلالها الحرية إلا أشهراً معدودة، وأنه خلال هذه المدة لم يقضِ سوى عيداً واحداً بين أفراد أسرته.

وأوضح الخفش أن عائلة الأسير عايد لا تزال تنتظر عودته منذ سنوات طويلة, حيث أفادت زوجته أم حمزة لمركز أحرار أنها لن تشعر بالاستقرار في ظل استمرار اعتقال زوجها المتكرر والمستمر وتحويله في كل مرة للاعتقال الإداري ناهيك عن الاقتحامات المستمرة للمنزل وترويع الأطفال.

وبين الخفش أن دودين أحد أبرز قيادات الحركة الأسيرة الفلسطينية ويحظى باحترام وتقدير من قبل كل الفصائل الفلسطينية, مؤكداً أن مركزه أحرار  سيبذل كل جهوده لتفعيل وتدويل قضية الأسير دودين بكافة الوسائل ومن خلال الاتصال مع المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية.

يشار إلى أن والدة الأسير الحاجة صفية دودين كانت قد توفيت قبل شهور عن عمر يناهز 74 عام بعد صراع طويل مع المرض الذي نتج عن مشقة زيارة السجون وحكاياتها المختلفة في كل مرة, دون رؤية أبنائها الأسيرين عايد المحتجز في سجن النقب, وموسى المحتجز في سجن هداريم, أو حتى إلقاء نظرة الوداع عليها.

اخبار ذات صلة